أكدت الفنانة آثار الحكيم أنها تلقت عروضاً تلفزيونية عدة، كان أبرزها مسلسل «كلام رجالة» للمؤلف عماد نافع، والذي مازال في مرحلة الكتابة الآن، ومسلسل كوميدي آخر للمؤلف متولي حامد، وهو مكتوب بشكل خفيف الظل في شكله الدرامي. إلا أن العملين قد يأخذان الكثير من الوقت في مرحلة الكتابة. وقد لا يلحق أحدهما بشهر رمضان المقبل. وقالت الحيكم: «كما تلقيت عروضاً عدة للعمل مذيعة في برامج تلفزيونية جديدة». وقالت آثار الحكيم من ناحية أخرى إنها تعيش الآن حالة من الروحانيات، خصوصاً في ما يتعلق بقراءة القرآن يومياً إلى جانب كتب التفسير والحديث؛ لتكون أكثر قرباً من الله في العبادات المختلفة. وفي الوقت نفسه نفت أن يكون ذلك مؤشراً لاعتزالها الفن أو أنها على حافة الاعتزال، مؤكدة أن فكرة الاعتزال والابتعاد عن الناس ضد الدين. متابعة: «لا بد من تغيير المفهوم التقليدي للعلاقة بين الدين والعمل في أي مهنة. فعملي الفني لا يمنعني من التدين». وأشارت آثار الحكيم على أن تقربها الشديد من الروحانيات لم يكن سبباً في تراجعها كثيراً من ناحية حضورها في الساحة الفنية. وتقول: «منذ زمن بعيد في حياتي أعمل بروح الهواية، ولا أعتبر نفسي محترفة برغم أن الفن مصدر رزقي. إلا أنني لست موظفة مطلوب مني أن أنزل من بيتي إلى الاستديو كل يوم من أجل الاسترزاق. من هنا تجد أحياناً بين العمل والآخر ثلاث سنوات من الغياب، واستغرق وقتاً طويلاً قبل أن أعود مرة أخرى، مثلما كان الأمر بين «الحب بعد المداولة» و «فريسكا» ثم بين هذا و «الوتر المشدود». ونفت أن يكون «الوتر المشدود» قد فشل جماهيرياً أو نقدياً. مؤكدة أنه مازال يعرض إلى الآن منذ رمضان الماضي، «في كل شهر تجده على قناة مختلفة، ومع كل عرض جديد للمسلسل يحقق ردود أفعال جيدة لأنه عمل جاد وليس لمجرد التسلية، حيث يناقش قضايا مهمة وفيه كلمة جادة». وأضافت: «المسلسل يحتوي على المتعة والترفيه، والجاذب الأساسي للعمل هو الكلمة والمضمون الذي يقدمه فلا فرق لدي في موعد العودة أو نوعية العمل الذي اختاره، لأنني أختار أدواري بعناية شديدة منذ عملي في «ليالي الحلمية» إلى الآن». وقالت آثار الحكيم عن ارتفاع أجور الفنانين في المسلسلات: «يجب أن ننظر أيضاً إلى غلاء المعيشة بالنسبة الى الفنان. فالفنانة مثلاً عندما تبدأ التحضير لأي عمل فإنها تنفق أموالاً كثيرة في الماكياج والإكسسوارات والملابس. والمسألة عرض وطلب. فالفنان المطلوب سواء من المنتج أو القنوات الفضائية، من حقه المطالبة بالأجر المناسب مادام المنتج سوف يجني من ورائه مكاسب مادية كبيرة تمثل أضعاف ما يدفعه للنجم». وأوضحت الحكيم أنها تلقت عروضاً كثيرة للعمل مذيعة في الفترة الأخيرة، ولكنها أرجأت البتّ فيها إلى ما بعد العودة من العمرة نهاية هذا الشهر. وتقول عن هذا إن «معظم تلك البرامج من نوعية الأعمال التي تعتمد على النميمة والتي تقدم إثارة على مستوى الحكي الإنساني «والتوك شو»، حتى يحقق البرنامج جاذبية شديدة وجماهيرية كبيرة. وأنا على أية حال لا أرحب بهذه النوعية من البرامج، لأنها لا تتفق مع شخصيتي، ولكنني أبحث على نوعية جديدة من البرامج التي تتفق مع شخصيتي وثقافتي وخبرتي».وأوضحت أخيراً أن ما يشغلها الآن بعيداً من الفن، هو القراءة بشكل عام في كتب الدين والشعر والرواية.