يعتبر الفنان المصري ماجد المصري أن أعماله الدرامية الأخيرة تُشكّل «عصره الذهبي»، لكونه شارك أخيراً في بطولات درامية عدّة لاقت نجاحاً وردود أفعال إيجابية جداً في الشارع المصري والعربي. خلال الفترة الأخيرة، ظهر ماجد المصري في أكثر من عمل متنوع بين الدراما المشتركة والدراما ذات الحلقات الطويلة، والبطولة الجماعية، وهو ما حقق له وجوداً على الساحة. وعن هذا الشأن يتحدث المصري ل «الحياة»، قائلاً: «تجربتي في الدراما المشتركة أثرت فيّ إلى حد كبير، استفدت منها كثيراً، واستفدنا جميعاً، لكنها أبعدتني عن مصر، بسبب طول الحلقات في بعض الأعمال والتي وصلت إلى ستين حلقة». وأضاف المصري: «العمل مع جنسيات مختلفة، مثل السوريين، واللبنانين، يعطينا آراءً مختلفة، ويعرفنا إلى تجارب جديدة. الممثلون السوريون، واللبنانيون أيضاً، مميزون جداً. وبعضهم أثبت كفاءته ولمع اسمه واستحق النجاح الذي حققه في مصر والدول العربية مثل تيم الحسن وقصي خولي وباسل خياط وغيرهم». وعند سؤاله ما إذا كان تعلّم شيئاً من النجوم العرب الذين تعامل معهم، يردّ المصري: «تعلمت من أساتذة بلدي، تعلمت من نور الشريف، وكمال الشناوي ورأفت الميهي، ومحمد عبدالعزيز وآخرين. هؤلاء من أكسبوني الخبرات، واستفدت الكثير منهم». ويرى المصري أن الدراما والسينما في التسعينات كانت تختلف نوعياً في مسألة السيناريو والقيمة الإنسانية عن كثير من الأعمال التي تقدم في الوقت الحالي. «هناك اهتمام بالموضوع والفكرة وحرص على القيم الإنسانية، ولكن لا أقصد أنّ كل الأعمال الجديدة لا تقدم هذا النمط. ثمة أعمال علقت في ذهن الجماهير مثل «سجن النساء» و «مع سبق الإصرار» مثلاً». وأوضح المصري أنّ مسلسل «مع سبق الإصرار» من الأعمال الفنية التي اكتملت فيها كل الألوان، جمعت بين السيناريو الجيد والصورة الواضحة المواكبة لتطور التكنولوجيا، وهو ما يجعله صعب التكرار كونه أحد أهم المسلسلات التي قدمت أخيراً، وفقاً لرأيه. عيون القلب وأبدى الفنان المصري، سعادته تجاه تكريمه في حفل ختام الدورة الرابعة من «مهرجان مونديال الإذاعة والتلفزيون»، والذي أقيم تحت سفح «الأهرامات»، عن مسلسله «عيون القلب». وأكد أن الدور الذي قدمه في المسلسل، كان تحدياً كبيراً في مشواره الفني، فشخصية «عمر بنهاوي» المهذب المتسم بالنقاء، كانت جديدة ومختلفة عن الأدوار التي قدمها سابقاً. ويتعامل المصري مع أدوار الأكشن كغيرها من الأدوار، فمعيار اختياره للدور المرشح له هو السيناريو والدور الذي سيجسده. وأعلن المصري اعتذاره عن مسلسل كان من المقرر عرضه في الموسم الرمضاني مع إحدى نجمات الفن اللبنانيات، موضحاً أن أمامه بعض الأعمال التي يقرها قبل أن يتخذ قراره في شأنها. وكشف المصري عن عودته الى السينما بعد طول غياب، عبر فيلمين جديدين، أحدهما مع النجم هاني سلامة من تأليف أحمد البيه، وأنه لم يتخذ خطوات عملية للبدء في التصوير. ويعارض ماجد المصري السماح لابنته دخول عالم الفن انطلاقاً من حرية الشخص في تربية أولاده على العادات والتقاليد التي تلبي قناعته، لكنه لا يمانع من دخول أولاده الذكور مجال الفن. ورفض المصري إعلان السبب وراء معارضته التمثيل لبناته ويقول: «المسألة ببساطة حرية شخصية، كل شخص حرّ في تربية أولاده». وعما إذا كان يرى اختلافاً في العمل الفني قبل الثورات العربية وبعدها، يجيب: «ثمة اختلاف طفيف، والمشاهد هو من يقبل أو يرفض، ومصر دولة محافظة، وهناك ألفاظ في السينما يمكننا أن نتفهم أنها اختيار الشخص الذي يذهب لمشاهدتها، وثمة ألفاظ لا تصلح لتلفزيون أو سينما، ومسألة الحريات تتلخص في دور الرقابة».