تعكف وزارة الشؤون الاجتماعية على بناء استراتيجية للتطوير المهني، بهدف تحقيق رؤيتها في التحول من «الدعم الريعي» إلى «التنموي الفعال». وأوضح مستشار التدريب والتطوير في «الشؤون الاجتماعية» فيها الدكتور سعد الماضي ل«الحياة» أن الاستراتيجية الجديدة «ستعتمد على مبادئ توجيهية عدة لتتكامل مع توجه الوزارة، بتسخير ما تملكه من معارف ومهارات وقدرات في ترجمة برامجها التنموية، إلى واقع ملموس، ينعكس على المستفيدين من خدماتها». ويحوي بناء استراتيجية التطوير المهني لوزارة الشؤون الاجتماعية أربعة مراحل، «الأولى منها فهم الوضع الحالي وأفضل الممارسات العالمية، وتحديد الفجوة بين الوضع الحالي والرؤية وأهداف الوزارة وقياس الممارسات الجيدة، وتقديم وصف على مستوى عالمي لمراحل بناء الاستراتيجية وتحليل نطاق المنظمة للرؤية والغايات ومبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية وبناء رؤية التوجه المستقبلي». بينما تقوم المرحلة الثانية على «بناء رؤية لنظام التطوير المهني المستقبلي للوزارة، وبناء مجموعة من الغايات والأهداف لتحقيق الرؤية، إضافة إلى تحديد مبادرات ومشاريع التطوير المهني على مستوى عالٍ لتحقيق الأهداف المتعلقة مع مؤشرات الأداء وأهدافها، وبناء نظام مراقبة وتقويم للاستراتيجية، وسيتم تنفيذ الاستراتيجية خلال المرحلة الثالثة من خلال بناء خطة تفصيلية، فيما ستكون المرحلة الرابعة والأخيرة لبناء موازنة مصاحبة للاستراتيجية». وقامت وزارة الشؤون الاجتماعية بإعداد تنظيمي لضمان قبول عال وتهيئة وتوجه جيد للمشروع من خلال مشاركة اللجنة التوجيهية التي يترأسها وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي، وسيتم من خلال اللجنة التوجه للمشروع وحشد الدعم له في أعلى مستوياته واتخاذ القرارات العليا وإزالة المعوقات التي قد تواجهه. ويشارك فريق فني مكوناً من استشاريين واختصاصيين في التطوير المهني والتنظيمي لمراجعة كل المخرجات لضمان الجودة، في حين يتم تحديد فريق دعم مكون من صغار الموظفين يكون مسؤولاً عن جمع المعلومات والبيانات للفريق الفني والمتعهد معاً. ارتفاع نسبة الترخيص ل «الجمعيات الخيرية» 50 في المئة زاد مؤشر نمو الترخيص للجمعيات الخيرية التخصصية في وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال عام 1436 بنسبة 50 في المئة عن العام السابق له، إذ بلغ عدد الجمعيات التي رخص لها العام الماضي، 36 جمعية خيرية تخصصية. فيما وافق وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي أمس على تأسيس الجمعية الخيرية لتطوير وتنمية العمل الخيري، على أن يكون مقرها منطقة الرياض، ومنحها مبلغ 50 ألف ريال كإعانة تأسيسية، متوقعاً أن تكون «إضافة إلى الجمعيات الخيرية المنتشرة في أرجاء المملكة». وأوضح المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية محمد العسيري، في بيان صحافي، أن أهداف الجمعية التي تم تسجليها في السجل الخاص بالجمعيات والمؤسسات الخيرية برقم 708، تتمثل في «الإسهام في تطوير عمل الجمعيات الخيرية بالمملكة، عبر تدريب كوادرها وتقديم الاستشارات المجانية من مراكز استشارية معتمدة لتطوير عمل الجمعيات الخيرية، والمشاركة في المؤتمرات والتنظيمات الخيرية». وأكد أن الوزارة «تعمل جاهدةً على تسخير الإمكانات المادية والبشرية كافة، لدعم مسيرة العمل الخيري والاجتماعي في المملكة والإشراف عليه، وفق الضوابط واللوائح التنظيمية».