قال المخرج كوينتن تارانتينو إن نقابات الشرطة التي دعت إلى مقاطعة أفلامه بسبب تصريحاته عن مسيرة مناهضة لوحشية الشرطة لن ترهبه. وفي أول تعليق على الجدل المثار الآخذ في التزايد، قال المخرج الحائز جائزة أوسكار لصحيفة «لوس أنجليس تايمز»، إنه لم يكن «كارهاً للشرطيين» وإن كلامه حُرّف. وأضاف للصحيفة: «لن يتم ترهيبي. بصراحة هو شعور سيّء ان تنعتني زمرة من أبواق الشرطة بأني كاره للشرطيين. لست كارهاً لهم. هذا تحريف، هذا افتراء، هذا ليس شعوري». وانضمت الرابطة الوطنية لمنظمات الشرطة في الاسبوع الماضي إلى دعوة نقابات الشرطة في لوس أنجليس ونيويورك وفيلادلفيا لمقاطعة أفلام تارانتينو، بما فيها فيلمه المنتظر في كانون الأول (ديسمبر) «ذا هيتفول ايت». كما طلبت الرابطة من رجال الشرطة التوقف عن تنظيم المرور أو توفير المساعدة الفنية لأي من مشاريع أفلام المخرج بعد تصريحاته في مسيرة بنيويورك للتنديد بقتل مدنيين سود على أيدي أفراد من الشرطة في مدن مختلفة. ونقل عن تارانتينو قوله للمحتجين من فوق منصة المسيرة الشهر الماضي: «عندما أرى واقعة قتل لا استطيع الوقوف ساكناً ويتعين عليّ أن أصف القتلة بأنهم قتلة». وقال المخرج لصحيفة «لوس أنجليس تايمز» أول من أمس: «ليس جميع أفراد الشرطة قتلة. لم أقل هذا أبداً. لم أقله ولو ضمناً». وأضاف: «رسالتهم واضحة تماماً. أن يجعلوني أسكت. الهدف من ذلك نزع الصدقية عني. ترهيبي. ان يغلقوا فمي. والأهم من ذلك توجيه رسالة لأي شخص معارض قد يرغب في الإنضمام إلى هذا الجانب من النقاش». ومن غير المتوقع أن تؤثر الدعوات إلى مقاطعة أفلام تارانتينو في شكل كبير على ايرادات أفلامه التي تحظى بالإعجاب في هوليوود لكنها لا تحقق دائماً جذباً جماهيرياً واسعاً.