أكد الملحق الثقافي في السفارة السعودية لدى واشنطن الدكتور محمد العيسى، أن فضيحة «بدلاء الاختبارات» التي هزّت المؤسستين الأمنية والتعليمية في الولاياتالمتحدة «أمر غير مقبول» ونرفضه رفضاً قطعياً، لكنه يجب أن نتحقق من تلك المعلومات. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» ليل أمس، إنه يتابع باهتمام كبير مع القنصلية السعودية تطورات القضية، والتي ما زالت منظورة أمام الجهات المعنية، وذلك للتأكد من حقيقة تورط طلاب سعوديين في تلك القضية ومعرفة عددهم، وقال: «ما حدث أمر مرفوض تماماً، ولكن لا أستطيع التعليق على الأمر في الفترة الحالية لعدم اتضاح جوانب القضية كافة». ونفى العيسى توصله لقائمة بأسماء الطلبة السعوديين المتورطين، أو معرفته لعددهم، وقال: «الطلبة من جنسيات مختلفة، وليس لدينا أي تفاصيل الآن»، وعن رأيه في المقترح الذي تقدم به العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي غاس بيليراكيس، والذي يطالب بإخضاع كل طالب أجنبي يدرس في الولاياتالمتحدة لمقابلة شخصية مع مسؤولي الهجرة والأمن الداخلي كل 30 يوماً أثناء العام الدراسي، وكل 60 يوماً خلال الفترات غير الأكاديمية، قال العيسى: «هذا اقتراح غير منطقي، نحن نرفض ما حدث إن ثبثت صحته، ولكن نرفض أيضاً هذا المقترح الغريب». وكان العضو الجمهوري غاس بيليراكيس تقدم بمشروع قانون لإخضاع الطلاب الأجانب في أميركا إلى اختبارات مستمرة، وقال - في أعقاب الكشف عن شبكة يديرها أميركي تجلس للاختبارات نيابة عن الطلاب الأجانب في مقابل يصل إلى 1500 دولار عن الاختبار الواحد إن الطلاب الأجانب يجب أن يثبتوا أنهم جاؤوا للدراسة ويذهبون بانتظام إلى كلياتهم، «وإلا فيجب إبعادهم»، بحسب ما أوردت وكالة «أسوشيتيد برس». واتضح أمس، بعدما وجهت اتهامات جنائية إلى ايمون هيغينز في شأن شبكة التحايل على نظام تتبع الطلاب الأجانب الذي استُنّ عقب أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، أن بعض الطلاب الأجانب، وبينهم سعوديون، كانوا يعودون إلى بلدانهم مرات عدة أثناء الفترة الدراسية، ثم يحصلون على تأشيرة لإعادة الدخول للولايات المتحدة، ثم يعودون ليسجلوا أسماءهم في كليات أخرى. وقالت السلطات التي كشفت الشبكة في سانت آنا بولاية كاليفورنيا أن ستة من الطلاب الأجانب وجهت إليهم تهمة التآمر للتحايل على نظام تأشيرات الدخول. وتم اتخاذ قرار بإبعاد عشرة طلاب أجانب آخرين، فيما يبحث مسؤولو دائرة الهجرة عن أكثر من 30 طالباً أجنبياً يعتقد بأن لهم صلة بشبكة الاختبارات، وأنهم لا يزالون داخل الولاياتالمتحدة.