شهد معرض موهبة للعلوم والهندسة الذي نظمته الإدارة العامة للموهوبين في «تعليم جدة»، تنافساً محموماً بين أكثر من 35 طالباً وطالبة من أنحاء السعودية، مستخدمين لوحات عرض لمشاريع الأبحاث العلمية، التي قدموها بناء على فهم وتعمق لوضع فرضيات البحث العلمي واختبارها بالدراسة النظرية أو التجربة العلمية. وركز المعرض الذي اختتمت فعالياته أمس على تنمية روح الإبداع في الطلاب والطالبات، وصقل المواهب التي يتحلون بها، بطريقة تختلف عن مسابقات الابتكارات والاختراعات، لتعمل على صياغة عقل الباحث العلمي المفكر. وأوضح المدير العام للبرامج الإثرائية في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهب» أحمد البلوشي، أن مسابقة معرض العلوم والهندسة تعتمد في فكرتها على تقديم بحث علمي في مجالات العلوم والهندسة باستخدام لوحات عرض لمشاريع الأبحاث العلمية للطلاب والطالبات، لافتاً إلى أن مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع بذلت جهداً كبيراً لتنظيمها بالتعاون مع مدارس دار الفكر بجدة. وأفاد البلوشي أن المشاركين في المسابقة يقدمون بحثاً علمياً بناءً على قراءة وفهم وتعمق وتحقيق وتجربة وبرهان لوضع فرضيات للبحث العلمي واختبارها بالدراسة النظرية أو التجربة العملية، بدعم وتعاون مدير الإدارة العامة للموهوبين بوزارة التربية والتعليم نبيل البدير ومدير رعاية الموهوبين بجدة عبدالله السيود. وذكر أن مؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والإبداع تتيح للفائزين المشاركة في مسابقة معرض «انتل» الدولي للعلوم والهندسة، الذي ينظم سنوياً في الولاياتالمتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن معرض «انتل» يعد أكبر مسابقة علمية في العالم للطلبة ما قبل المرحلة الجامعية بمشاركة ما يقارب 1500طالب من أكثر من 50 دولة بما فيها السعودية. بدروه، أكد المدير العام لمدارس دار الفكر المهندس مازن باروم أهمية المسابقة في دعم المواهب الإثرائية لدى الطلاب والطالبات السعوديين، موضحاً أن المسابقة أهلت 14طالباً لنهائيات السعودية في هذا المعرض الذي سيقام في التاسع من ربيع الآخر المقبل في مدينة الرياض. وأشار إلى أن معرض العلوم والهندسة ينمي التنافس على البحث والتقصي وإجراء التجارب للوصول إلى فكرة ومعلومة أو نظرية جديدة. وشدد باروم على أن هدف المسابقة الأساسي يتجلى في المخرج أو الناتج سواء كان جهازاً أو ابتكاراً أو منهجاً لنظرية جديدة .