أطلقت وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أمس مبادرة «التأهيل المهني لطلاب المرحلة الثانوية في نظام المقررات»، في مرحلتها الأولى ضمن برنامج «تعليم وعمل» التي تأتي في إطار التعاون بين وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني. ودشن المبادرة المدير العام للتعليم في الرياض محمد المرشد، ونائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور إبراهيم الشافي، في حفلة أقيمت في مدارس التربية النموذجية في الرياض بحضور منسوبي تعليم الرياض والمؤسسة. وبيّن المشرف على نظام المقررات في تعليم الرياض منسق المبادرة عبدالعزيز الحويطان، أن الوزارة قررت تطبيق برنامج «تعليم وعمل» في المدارس المطبقة لنظام المقررات لمرونة النظام وقوته ولوجود مناهج ومواد تطبيقية عملية، إذ يزخر نظام المقررات بمهارات حياتية مُمارسة. وأشار إلى أن المبادرة تأتي لتتوج التعليم التطبيقي المُمارس المرتكز على التدريب، ولتكسب الطالب مهارات تعده إلى المستقبل وسوق العمل، لافتاً إلى أنه تم تطبيق المبادرة في 11 مدرسة ثانوية تطبق نظام المقررات في هذا الفصل الدراسي الأول، ويشرف على تدريب الطلاب في هذه المدارس كل من المعهد الصناعي الثانوي الأول، والمعهد الملكي الثانوي الصناعي، ومعهد العمارة والتشييد، وكلية الاتصالات والمعلومات، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين منها 250 طالباً في الرياض. بدوره، أوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور إبراهيم الشافي، أن المشروع يأتي ضمن برنامج تعليم وعمل الذي يشمل أكثر من 19 برنامجاً مهنياً، ويركز على ممارسة الطلاب بعض المهن المحببة لهم في جو تطبيقي بعيداً الدراسة النظرية، ويساعد الطالب في اكتساب المهارات التي تساعده في الحصول على العمل. وذكر الشافي أن «البرنامج يشمل الطلاب والطالبات في جميع مناطق المملكة، وروعي فيه أن يكون مصمماً بحسب المعايير المهنية الوطنية من حيث ملامسته لحاجات سوق العمل، وهو برنامج طويل لتحقيق الاستفادة الكبرى والتأهيل للطالب والطالبة»، مشيراً إلى أن البرنامج مرشح للتطوير، وأنه تم تدريب 6000 طالب وطالبة منذ بدء البرنامج، والطموح أن يتم تدريب من 50 إلى 100 ألف طالب مستقبلاً. من جهته، أكد المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد أن المبادرة تهدف إلى تأهيل الطلاب والطالبات من خلال «مبادرة إنتاجي» التي نفذتها الإدارة وعرضت لمنتجات من أعمال الطلاب والتفاعل من العديد من الشركات وتوظيف طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين نجحوا في المهمات الموكلة إليهم. وشدد المرشد على حرص وزارة التعليم على نجاح هذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها وتسهم في ردم الفجوة بين التعليم العام وسوق العمل وإعداد الطالب والطالبة وتنميتهما معرفياً ومهارياً وتأهيلهما للعمل في مختلف مجالات سوق العمل المهنية، وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات المتخصصة. وذكر أحد الطلاب المشاركين في المبادرة منصور العبره، أن البرنامج يتضمن أسلوباً آخر للدراسة باحتوائه على تطبيقات ومهارات عملية بعيداً عن التلقين، كما أكسبهم مهارات حياتية ومهنية عبر الدراسة من خلال المعامل.