ركزت ندوة أمراض السمع والاتزان واضطرابات الكلام وإعاقة نمو الذكاء لدى الأطفال التي عقدتها إدارة التربية والتعليم في الطائف أول من أمس، على أهمية تعريف المجتمع بالمشكلات الصحية المرتبطة بالسمع والكلام والذكاء، وأهمية المشاركة في إيجاد الحلول المناسبة والفعالة لها. وطالبت الندوة التي افتتحها مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون المدرسية للبنات فهد الثبيتي بحضور مديرات المدارس وإدارة الصحة المدرسية والتربية الخاصة للبنين وعدد من منسوبات وطالبات الكلية الصحية وقسم التربية الخاصة في جامعة الطائف، بتفعيل دور المدرسة والأسرة والمجتمع في رفع مستوى وعي المجتمع التربوي للمشكلات الصحية وطرق الوقاية منها، والاكتشاف المبكر لحالات الإعاقة السمعية واضطرابات الكلام والذكاء لاتخاذ الإجراءات اللازمة في علاجها والتعامل معها. وانطلقت فعاليات الندوة بوقفة مع نعمة السمع والكلام والعقل قدمها إمام وخطيب مسجد الهدا الشيخ عبدالعالي الثبيتي لتتوالى بعدها مشاركات ضيوف الندوة، إذ قدمت الدكتورة أريج المنصوري من مستشفى الملك فهد العام بجدة عدداً من المحاضرات، تضمنت أسباب ضعف السمع والإعاقة السمعية وطرق التشخيص والعلاج وأمراض الاتزان لدى الأطفال الصغار. وشدد وكيل مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة للبنين على البطاح في محاضرته «العوامل المؤثرة في انتشار اضطرابات الكلام»، على أهمية العلاج المبكر من قبل ذوي المصاب. وتوالت مشاركات المختصين في الندوة، إذ شارك عضو مركز العاوور للتخاطب والسمع الدكتور حاتم عز الدين، بمحاضرة عن تأهيل الأطفال ضعاف السمع وتدريبات التخاطب، فيما قدمت عضو إدارة التربية الخاصة حليمة البقمي محاضرة عن إعاقة نمو الذكاء لدى الأطفال، وشاركت اختصاصية النطق والكلام في معهد التربية الفكرية عبير خليل بمحاضرة عن وسائل علاج معوقات النطق. يذكر أن الندوة التي افتتحت أول من أمس، شملت عدداً كبيراً من المشاركات والأعمال المميزة والتي شارك فيها عدد من المدارس والوحدات الصحية ومركز العاوور والتأهيل الشامل ومركز المخلص ومركز الرعاية النهارية والكلية الصحية.