كشف المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين ل «الحياة» أن أكثر من مليوني مواطن سعودي وقعوا على بطاقات التبرع بالأعضاء، مشيراً إلى أن المركز لن يقدم على أخذ أعضاء الموقعين على بطاقات التبرع بعد وفاتهم دماغياً إلا بعد موافقة ذويهم، لأن بعضهم يرفض التبرع لأسباب اجتماعية وعاطفية وتثقيفية. وأوضح أن عدد المتبرع لهم في السعودية وصل إلى 11 ألفاً، منهم 4600 زارع كلى داخل المملكة، و2200 زرعوا أعضاء متوفين، وبعضهم زرعوا من الأحياء الأقارب، والبقية زرعوا خارج المملكة، لافتاً إلى أن المركز استحدث برنامجاً لتسجيل المتبرعين في الحاسب الآلي، ومن ثم تكوين قاعدة بيانات لجميع المتبرعين داخل السعودية. وعن عدد مراكز غسيل الكلى في السعودية، ذكر أنه وصل إلى 178 مركزاً، وأن عدد مرضى الفشل الكلوي الذين يعملون غسيل الكلى باستمرار بلغ 12500 مريض، فيما بلغ عدد مراكز زراعة الكلى 17 مركزاً، مشيراً إلى أن السعودية هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تسجل فيها أي حالة بيع وشراء كلى، محذراً من السفر إلى الخارج لشراء كلية أو زرعها، خصوصاً وأن كثيراً من تلك المراكز في الخارج أغلق بسبب مخالفاته وأخطائه وتجاوزاته غير القانونية. وعن نتائج زراعة الأعضاء في السعودية، أكد أنها تضاهي ما هو موجود في أوروبا وأميركا، بنسبة نجاح 98 في المئة لزارعي الكلى من أحياء، و92 في المئة للزارعين من متوفين دماغياً. يذكر أن المركز سيشارك في المعرض التوعوي المقام في مركز الأمير سلمان في الرياض غداً (الأحد)، فيما تم الاحتفال أول من أمس باليوم العالمي للكلى، بتجهيز مطبوعات إرشادية وهدايا تذكارية وزعت في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة.