استعانت فرق مراقبة المباني والتعديات في بلدية المطار الفرعية بمحافظة جدة أمس «الثلثاء» برجال الشرطة لإزالة 35 مصنعاً للجبس في حي الربوة الشعبي، بسبب افتقادها المواصفات والاشتراطات المطلوبة، إضافة إلى تسببها في العديد من المشكلات الصحية للسكان. وأكد مدير قسم مراقبة التعديات في البلدية خالد الطائفي أن قرار الإزالة جاء بعد تلقيهم عشرات الشكاوى من المواطنين المطالبين برفع الضرر الناجم عن إنشاء تلك المصانع، مشيراً إلى أنه تم التعاون مع شرطة البلدية للوقوف على هذه المصانع المخالفة وإزالتها، ما وجد استحساناً من سكان الحي. وشدد على «أن مهمتهم تقف عند الإزالة وفصل التيار الكهربائي عنها، لأن معظم المناطق التي توجد فيها المصانع لا صكوك لها ما يصعب من معرفة أصحابها بدقة. أو تحميلهم تبعات ذلك». مضيفاً «إن بعض أصحاب المصانع المزالة يعيدون بناءها مرةً أخرى، ويوصلون التيار من تلقاء أنفسهم بطرق مخالفة». ولفت الطائفي إلى أنهم يعملون على إزالة كل المصانع المخالفة بصفة دورية، وتدمير كل ما فيها من أعمال جبسية أو منشآت، إضافة إلى مصادرة أي معدات مخالفة موجودة، منوهاً أن أعمال الإزالة الأخيرة شملت تدمير خزانات المياه الأرضية لعدد من المصانع المنشأة بصورة عشوائية وبعض معداتها الخاصة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية المطار الفرعية المهندس فهد الدقسي أن غالبية عمال هذه المصانع من الأجانب، وعدد من المخالفين لنظام الإقامة، خصوصاً أن أعمال الإزالة لا تجابه بأي مقاومة، ما يدل على مخالفتهم للأنظمة والتعليمات المتبعة. وأكد أن جميع المصانع في حي الربوة الشعبي والتي يزيد عددها على 50 مصنعاً، لا تتبع لأي مواصفات أو مقاييس نظامية للعمل، ودائماً ما يتم استخدام مياه الصرف الصحي فيها وبعض النوعيات الرديئة من الجبس، وبعضها منشأ داخل المساكن الشعبية وتم فصل التيار عنها منذ ثلاثة أسابيع. وأشار الدقسي إلى أن الرذاذ الناتج من هذه المصانع يسبب العديد من المشكلات والأمراض الصدرية لأهالي الحي ، كأمراض الربو والحساسية الصدرية المزمنة وغيرها، موضحاً أن إزالة المصانع تمت من دون رش المنتجات الجبسية التي لا تتسبب في أية مشكلات من هذا النوع. بدورهم، طالب عدد من أهالي الحي «تجمعوا وقت الإزالة» من بلدية المنطقة تخليصهم من هذه المصانع التي أضرت بهم وبأولادهم صحياً، وزادت من تلوث الجو في المنطقة «على حد قولهم»، مؤكدين أنهم لا يستطيعون التنفس بسببها، وأصبحت نسمة الهواء النظيفة في وجود تلك المصانع أشبه بالحلم المستحيل.