ارتفع الين أمام الدولار اليوم (الجمعة)، بعدما أبقى بنك اليابان المركزي على السياسة النقدية من دون تغيير، وهو ما خيب آمال بعض المضاربين الذين كانوا يراهنون على أن البنك سيوسع برنامج التحفيز الضخم بالفعل. وبعدما المح البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي إلى أنه سيخفف السياسة النقدية أكثر، وخفضت الصين أسعار الفائدة للمرة الخامسة هذا العام في اليوم التالي، وخفف البنك المركزي السويدي السياسة النقدية أكثر هذا الأسبوع، زادت الآمال بأن يحذو بنك اليابان الحذو نفسه وبخاصة في ظل سلسلة من البيانات اليابانية الضعيفة. غير أن بنك اليابان المركزي بدا واثقاً من أن تحسن سوق العمل في البلاد سيؤدي إلى ارتفاع الأجور ومن ثم زيادة الاستهلاك. كما أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في وقت سابق هذا الأسبوع سياسته النقدية من دون تغيير، لكنه المح إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة في كانون الأول (ديسمبر)، وهو ما أدى إلى ارتفاع الدولار لأعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر أمام سلة من العملات الرئيسة متجهاً إلى تسجيل أفضل أداء شهري منذ تموز (يوليو). لكن العملة الأميركية سجلت هبوطاً كبيراً اليوم أمام الين عند 120.29 ين للدولار بعد قرار بنك اليابان المركزي بخصوص سعر الفائدة، قبل أن يتعافى قليلاً ليصل إلى 120.715 ين، لكنه ما زال منخفضاً 0.33 في المئة اليوم. وارتفع اليورو 0.3 في المئة اليوم إلى 1.1007 دولار بعدما تلقى دعماً من التحسن غير المتوقع في المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو ومؤشرات على زيادة التضخم بوتيرة أكبر من المتوقع في ألمانيا. وساعدت تلك البيانات العملة الأوروبية الموحدة على الارتفاع من أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 1.0896 دولار، والذي سجلته بعد بيان مجلس الاحتياطي الاتحادي.