أعلنت ماريا فرنانديز، نائبة رئيس الوزراء الإسباني، أن الرهينة اليسيا غاميز التي أُفرج عنها أمس في مالي وصلت إلى برشلونة وهي «سالمة معافاة». وأبقى فرع «القاعدة» في الساحل الصحراوي على أربعة رهائن آخرين هم إسبانيان وإيطاليان - رجل وزوجته. والإسبانية غاميز محتجزة لدى «القاعدة» منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما خُطفت مع زميلين لها في موريتانيا. وذكرت مصادر إسبانية أنها توجهت مباشرة إلى بوركينا فاسو قبل وصولها إلى برشلونة «سالمة معافاة». وكان تردد أن الإسبانية أُفرج عنها مع الرهينة الإيطالية من أصل بوركينابي فيلومين كابوريه (39 سنة)، لكن تبيّن أن ذلك غير صحيح. وأفيد أن كابوريه رفضت أن تترك زوجها سيرجو تشيكالا (65 سنة) في الاحتجاز، وأن الزوجين الإيطاليين محتجزان لدى مجموعة في «القاعدة» تختلف عن المجموعة التي تحتجز الإسبان. ولكل من المجموعتين مطالب مختلفة. ولم تتسرب أي معلومات عن شكل الصفقة التي أدت إلى الإفراج عن الإسبانية،. وتأتي هذه التطورات بعدما أفرج تنظيم «القاعدة» أخيراً عن رهينة فرنسي في مقابل إفراج مالي عن أربعة من عناصره بينهم جزائريان. وحذّر تنظيم «القاعدة» أمس دول وشعوب منطقة الساحل من التوحد في الحرب ضده، طبقاً لتسجيل صوتي منسوب إلى «أبي عبيدة يوسف العنابي» القيادي في صفوفه. وذكر «العنابي» في تسجيل صوتي بُث عبر مواقع قريبة من «القاعدة» أن الحرب التي يخوضها من وصفهم ب «المجاهدين» هي حرب «مشروعة هدفها مواجهة الاعتداء الصليبي على الإسلام وأهله في بلدان المغرب»، بحسب وصفه. ورأى أن الولاياتالمتحدة وأوروبا تسعيان إلى تصفية الحساب مع المسلمين «لكن بأيديهم وعلى أراضيهم»، محذّراً شعوب موريتانيا ومالي والنيجر والسنغال وبوركينا فاسو من أن أمنهم «لن يتحقق إلا تحت راية الإسلام»، واصفاً الدخول في حرب ضد مسلحي التنظيم بأنها «مغامرة غير مضمونة العواقب».