لوس انجليس -ا ف ب- نجحت حفلة الأوسكار الأخيرة في تحقيق رقم جديد من خلال المتابعة التي تخطت أرقامها حاجز ال42 مليون مشاهد، ويعود الفضل في تلك الأرقام إلى المبارزة التاريخية بين الطليقين جيمس كاميرون وكاثرين بيغلو على فلميهما «أفاتار» و«ذي هيرت لوكر» أو «خزانة الألم» بحسب ارقام نشرها معهد «نيلسن». ونقلت حفلة توزيع جوائز الاوسكار ال82 مباشرة من مسرح «كوداك» في هوليوود عبر قناة «ايه بي سي»، وقام بتقديمها الممثلان ستيف مارتن واليك بالدوين. وسجلت الحفلة هذه السنة نسبة مشاهدة اعلى بنسبة 14 في المئة من عام 2009. وتعتبر هذه النسبة هي الأعلى لبرنامج ترفيهي تلفزيوني منذ حفلة توزيع جوائز الأوسكار في عام 2005 الذي جذب أكثر من 43 مليون مشاهد. وأوضح معهد نيلسن أن 70 مليون شخص شاهدوا الحفلة مدة ست دقائق على الأقل الذي أطاح فيه فيلم «ذي هرت لوكر» لكاثرين بيغلو بفيلم جيمس كاميرون الضخم «افاتار». والمفارقة هي أن «افاتار»، الخاسر الأكبر في هذه السهرة، ساهم على الأرجح بالارتفاع الملحوظ لنسبة المشاهدة، حيث ان النجاح على شباك التذاكر ينعكس عادة على نسبة متابعة الحفلة، بحسب نيلسن. وكانت الحفلة التي حققت نسبة المشاهدة الأكبر بعد حفلة عام 1974 هي حفلة عام 1998 ب55.25 مليون متابع حين حصد فيلم «تايتانيك» لجيمس كاميرون 11 جائزة اوسكار بعدما حقق نجاحاً جماهيرياً باهراً. وحقق فيلم «افاتار» أرباحاً وصلت الى 720 مليون دولار على الأراضي الأميركية وحدها وأكثر من 2.5 بليون دولار في العالم متجاوزاً الإيرادات القياسية التي كانت مسجلة باسم «تايتانيك». واعتبر معهد نيلسن أيضاً أن المواقع الاجتماعية على الانترنت مثل «فايسبوك» و«تويتر» التي تهتم كثيراً بالمواضيع الترفيهية ساهمت برفع نسبة المشاهدين. وإضافة إلى ارتفاع نسبة المشاهدين لحفلة توزيع جوائز الأوسكار، ارتفعت ايضاً هذه النسبة عند بث حفلات توزيع الجوائز الكبرى الأخرى كجوائز «ايمي» و«غولدن غلوب» و«غرامي».