شهدت مبيعات التذاكر لفيلم «يقظة القوة»، وهو الجزء السابع من فيلم «ستارز وور» (حرب النجوم)، إقبالاً كبيراً ومبكراً عبر الانترنت، إذ من المقرر عرض الفيلم في 18 كانون الأول (ديسمبر) المقبل في دور السينما الأميركية والبريطانية. ونشرت صحيفة «ذي غارديان» عن أحد بائعي التجزئة قوله، إن مبيعات التذاكر في اليوم الأول كانت ثمانية أضعاف مبيعات الأفلام الأخرى، إذ حققت مبيعات شركة «آي ماكس» لوحدها ستة ملايين ونصف المليون دولار، وهي عادة لا تحقق اكثر من مليون دولار قبل العرض. وعرضت التذاكر للبيع في الولاياتالمتحدة، أكبر سوق لبيع التذاكر في العالم، بعد عرض مقاطع من الفيلم على شاشة كبيرة في إحدى مباريات كرة القدم الأميركية. وفي بريطانيا، بيعت 200 ألف تذكرة للفيلم في 24 ساعة، متفوقاً بذلك على أفلام «سكاي فل سبيكتر» و«هنغر غيمز» و«شيدز اوف غري». ولتحطيم الرقم الذي حققه فيلم «أفاتار» يجب على فيلم «يقظة القوة» أن يحقق 2.787 بليون دولار في شباك التذاكر العالمي، وهو رقم لا يعتبر جديداً على «حرب النجوم»، إذ حقق في العام 1977 مبلغ 2.825 بليون دولار، عندما تم تعديل أسعار التذاكر آنذاك بسبب التضخم. وربما يفشل الفيلم في تحقيق هذه الأرقام في شباك التذاكر العالمي، بسبب سوق الصين، التي تعد من أكبر الأسواق في العالم، إذ يسمح فقط بعرض 34 فيلماً أجنبياً في العام، ما قد يضطر «ديزني» إلى الانتظار للعام 2016. لكن سوق الصين قد لا تؤثر على مبيعات التذاكر، إذ لم يعرض اي فيلم من سلسلة «حرب النجوم» منذ صدور الجزء الاول منها في العام 1977 حتى العام 1983، ما جعل الصينيين لا يعرفون الشيء الكثير عنه. وحققت أفلام سابقة من سلسلة «حرب النجوم» في شباك التذاكر أرباحاً، وذلك قبل أن تستحوذ «ديزني» على «لوكاسفيلم». وبدأت قصة سلسلة فيلم «حرب النجوم» بعد تسميته «حرب النجوم الجزء الرابع: أمل جديد» الذي صدر في العام 1977، بواسطة «تونتيث سينتشوري فوكس». وأصبح الفيلم ظاهرة ثقافية عالمية، تضم ستة أفلام ومسلسلات تلفزيونية ومجموعة واسعة من الكتب والمجلات وألعاب الفيديو، كل مجموعة منها ضمن اطار خيالي يحدث في زمن سحيق جداً وفي مجرة بعيدة. وفي العام 2005، قدرت مجلة «فوربس» إيرادات سلسلة «حرب النجوم» منذ إصدارها بحوالى 20 بليون دولار، ما يجعلها واحدة من أنجح البرامج على الإطلاق. وبحسب موقع «غرافك نيوز» حققت أجزاء سلسلة «حرب النجوم الايرادات الاتية: الامبراطورية تعيد الضربات» في العام 1980 بليوناً و542 مليوناً و19 ألف دولار، و«عودة الجيداي» في العام 1983 بليوناً و368 مليون دولار، و«تهديد الشبح» في العام 1999 بليوناً و466 مليوناً و87 ألف دولار، و«هجوم المستنسخين» في العام 2002 حقق 857 مليون دولار، و«انتقام السيث» في العام 2005 حقق بليوناً و34 مليوناً و38 ألف دولار. وأصدرت «هيئة البريد الملكي» في بريطانيا (رويال ميل) 18 طابعاً بريدياً جديداً للاحتفال بالجزء الجديد من سلسلة حرب النجوم «يقظة القوة». وصورت مجموعة الطوابع تسع شخصيات من سلسة حرب النجوم الحالية، وثلاثاً أخرى من الإصدار المقرر عرضه قريباً، بحسب ما ذكر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي). وجاءت شخصيات الطوابع الجديدة ل «ري»، الذي جسده الممثل الأميركي ديزي ريدلي، و«فن» للممثل جون بويغا، و«كايلو رين»، لآدم درايفر الذي لعب هذا الدور وهو يرتدي قناعاً. وصدرت كذلك ورقة بريدية لصورة مصغرة لست مركبات وسفن فضاء اقتبست من هذه السلسلة، تصورها وهي تقف أمام مناظر طبيعية ل «نجم الموت».