أدلى الكولومبيون بأصواتهم أمس (الأحد)، في الانتخابات المحلية الأولى، منذ بدء محادثات السلام بين الحكومة وحركة «فارك» المتمردة، وأفضت النتائج الأولية إلى خسارة اليسار بلدية العاصمة بوغوتا. وأطلق الرئيس خوان مانويل سانتوس في ختام النهار الانتخابي، نداء الى الوحدة. وقال سانتوس: «أدعوكم جميعاً، إلى مواصلة التقدم نحو انهاء النزاع، نحو سلام عادل ودائم»، مؤكداً أنه «في غضون 148 يوماً يفترض أن نضع حداً لهذا النزاع المسلح، الذي يمزق البلاد منذ أكثر من نصف قرن». من جهته، قال وزير الداخلية خوان كريستو أن «النهار الانتخابي كان على الارجح الأكثر هدوءاً، والأكثر سلمية، والأكثر أماناً، في تاريخ البلاد والمحك الآخر المهم في هذه الانتخابات، كان الفوز في بلدية العاصمة بوغوتا، التي خسرها اليسار بعدما ظلت في قبضته طيلة 12 عاماً، على رغم فضائح فساد عديدة». وتعتبر رئاسة بلدية العاصمة، المركز الثاني الأهم في البلاد بعد رئاسة الجمهورية. وخسرها اليسار بعدما وجهت إليه انتقادات شديدة، نتيجة انعدام الأمن في المدينة البالغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، والتي تعاني من فوضى في حركة المرور ولا مترو انفاق فيها. وفاز برئاسة بلدية بوغوتا الاقتصادي انريكي بينيالوزا (61 سنة)، الذي ينتمي إلى يمين الوسط، وكان يتولى هذا المنصب بين العامين 1998 و2001. وبحصوله على 33.10 في المئة من الأصوات، تمكن بينيالوزا من استعادة منصبه، خلفاً لرئيس البلدية السابق غوستافو بيترو القيادي السابق في «ميليشيا ام-19» المنحلة. ودعي حوالى 34 مليون ناخب كولومبي للادلاء بأصواتهم، لانتخاب الحكام والنواب في ولايات البلاد ال32، بالاضافة إلى المجالس البلدية ورؤساء البلديات، وعددها 1102 بلدية.