أطلقت جامعة أميركية مطلع عام 2013 مكتبة رقمية لأصوات الطبيعة، تضم أكثر من 150 ألف تسجيل صوتي لأنواع كثيرة من الثدييات. والمكتبة التي أنشأتها جامعة "كورنيل" ومقرّها نيويورك، تحوي سبعة آلاف و513 ساعة صوتية، لنحو تسعة آلاف نوع من الثدييات، منها الطيور والحيتان والأفيال والضفادع. وقامت الجامعة بتحويل التسجيلات التي تحويها "مكتبة ماكولاي" التابعة ل "مختبر كورنيل لعلم الطيور"، إلى تسجيلات رقمية لنشرها على الإنترنت، الأمر الذي استغرق نحو 12 عاماً. وأسست الجامعة موقعاً إلكترونياً ل "مكتبة ماكولاي" يحوي هذه التسجيلات التي تعود إلى عام 1929، موضحاً معها مكان تسجيلها وتاريخه. وقال القائم على المكتبة الصوتية غريغ بدني أن "هذه التسجيلات تعد أعظم مجموعة من الأبحاث وطرق الحفاظ على الموارد في معمل كورنيل"، مضيفاً أن "توفير هذه الأصوات في شكل تسجيلات رقمية، يفتح المجال لنشرها للعالم بطريقة لم تكن متوافرة قبل 10 أو 20 عاماً". ولإنشاء هذه المكتبة، قام مؤرخون على مدى 12 عاماً بجمع تسجيلات صوتية لأكثر من تسعة الآف كائن حي، وتبلغ سعتها 10 تيرابايت ويتطلب سماع جميعها 7 آلاف و513 ساعة. وذكر بدني أن "مجموعتنا الصوتية هي الأكبر والأقدم في العالم، والآن بعد تحويلها إلى محتوى رقمي، أصبحت الأكثر توافراً"، موضحاً أن "الباحثين يستخدمون التسجيلات للإجابة عن كثير من الأسئلة، كما يستعين بها مراقبو الطيور لاختبار مدى استطاعتهم تحديد أصواتها". وتابع أن "الفريق المسؤول عن الأرشيف يعمل حالياً على جمع تسجيلات جديدة من جامعي أصوات الطيور المحترفين والهواة". وتضم المكتبة أصواتاً لمختلف الحيوانات، مثل فرخة نعامة لا تزال داخل بيضتها، ونوع من القردة يسمى ليمور، وغناء مجموعة من الطيور قبل الفجر في ولاية كوينزلاند الأسترالية، والطائر الغواص في بحيرة آديرونداك بولاية نيويورك الأميركية، إلى جانب صوت حيوان الفظ أو الكبع المتقطع تحت الماء.