أكد المدير العام لميناء الملك فهد الصناعي في ينبع الكابتن صالح حداد أن الميناء سيكون مهيأ لاستقبال الحاويات، اعتباراً من مطلع شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، مشيراً إلى أهمية الملاحة البينية بين الموانئ السعودية ونظيراتها على البحر الأحمر في مصر والسودان، وانتقال بعض الصادرات والواردات عبر ميناء ينبع. وأبان أن الجهات المعنية لا تمانع، وهناك تسهيلات وإعفاءات عدة لدى الميناء والجمارك. وأضاف حداد خلال لقاء جمع محافظ ينبع ومديري الدوائر الحكومية مع رجال الأعمال في الغرفة التجارية أمس أن «الميناء مقبل على تطوير مهم باستقباله سفن الحاويات بعد نحو ثلاثة أشهر». فيما أوضح المدير العام لميناء ينبع التجاري حمود الحربي أن «المشكلة ليست في الميناء، بل في تحول ما يزيد على 80 في المئة من النقل البحري الدولي إلى الحاويات، إلا أنه لا توجد حتى الآن محطة حاويات في الميناء»، مشيراً إلى أن هناك دراسة تؤكد إقامة محطة حاويات في ميناء ينبع. من جانبه، أكد محافظ ينبع المهندس مساعد السليم أن «ينبع موعودة بحدث اقتصادي كبير، يمثل قفزة حقيقية للاستثمار في المحافظة»، منوهاً إلى «الاستعدادات الحثيثة التي تجري في الغرفة لتنظيم «منتدى ينبع الاستثماري، بين الفرص والتحديات»، بالتعاون مع مركز الجودة للتدريب والاستشارات في دبي والمزمع انعقاده منتصف شهر جمادى الأولى المقبل، برعاية أمير منطقة المنورة فيصل بن سلمان»، مشدداً على الاستقطاب الحقيقي للمستثمرين، وتذليل العقبات أمامهم. وقال: «لدى المحافظة كثير من فرص الاستثمار في مختلف المجالات، بينها المطار، والقطاع الصحي، والسياحة وغيرها». بدوره، قال رئيس غرفة ينبع علي آل مسعد: «إن الغرفة بعد شهر من الآن، ستستضيف اجتماع مجلس الغرف السعودية، وبعده منتدى ينبع الاستثماري، الذي سيشارك فيه أكثر من 130 شركة ومؤسسة عربية وعالمية عاملة في مجالات الاستثمار والاقتصاد، و500 شخصية في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتدريب، من المتوقع مشاركتهم ضمن فعاليات المنتدى». واعتبر آل مسعد المنتدى «فرصة سانحة للتعرف على الإمكانات الاستثمارية المميزة في محافظة ينبع، من أجل استغلاها بالصورة التي تضاعف من مستوى التنمية في المحافظة». وفي السياق ذاته، أوضح رجل الأعمال هاشم حامد السيد أهمية ينبع بين المدن الساحلية وأهمية تفعيل وتنشيط الحركة في ميناء ينبع التجاري، وتقديم التسهيلات من وزارة التجارة والصناعة، والمؤسسة العامة للموانئ لتشغيل الخطوط الملاحية، مشيراً إلى ماضي ينبع القريب، الذي كان الميناء يعج بحركة تبادل تجاري من واردات وصادرات، ومن مختلف أنواع السلع والبضائع. بدوره، أكد مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة ينبع العميد منصور الطيار أن «المعاملة لا تأخذ أكثر من 72 ساعة لدى الدفاع المدني». إلا أنه نوه إلى «عدم وجود مكاتب استشارية في مجال السلامة، وهو ما يؤخر معاملات بعض المراجعين الذين يضطرون للتعامل مع مكاتب استشارات خارج ينبع، وأن الجهود تبذل لاستقطاب عدد من مكاتب استشارات السلامة للمحافظة». وقدم ممثل فرع وزارة التجارة والصناعة خالد العروي شرحاً موجزاً عن تأسيس الشركات والإجراءات المتعلقة بذلك. فيما أوضح ممثل بلدية ينبع حامد صديق بعض النقاط التي وردت بعرض الغرفة، فيما يتعلق بطول فترة إصدار التراخيص، مشيراً إلى أن بلدية ينبع تصدر سنوياً بين 1500 إلى 1600 رخصة، وهو يضاهي ما تصدره أمانة المدينةالمنورة، عازياً التأخير إلى «أن بعض المنشآت لديها علاقة بجهات عدة، مثل الكهرباء، والدفاع المدني، وهيئة السياحة، وليس البلدية فقط». وأوضح مدير ميناء ينبع التجاري الكابتن محمود الحربي أن الميناء يشهد حراكاً كبير في تنفيذ مشاريع حيوية، تبلغ كلفتها 842 مليون ريال. وقال: «المشاريع متنوعة، منها ما هو قيد التنفيذ، وأخرى انتهى العمل فيها»، مقدراً كلفة المشاريع المنتهي العمل فيها بأكثر من 142 مليون ريال، ومنها مشروع إنشاء برج المراقبة البحرية. وأشار الحربي إلى أن من بين المشاريع التي تشكل أهمية بالغة إلى الميناء، وانتهى العمل فيها محطة معالجة وشبكة للصرف الصحي، وإنشاء المرافق المساندة لمحطة الركاب، وإنشاء مبنى وحدة أمن الميناء وحدة التراخيص، واستبدال وتطوير شبكة تصريف مياه الأمطار، وإنشاء مبنى الخدمات المساندة، ومحطة كهرباء احتياط. وقال: «تقدر كلفة المشاريع التي لا تزال قيد التنفيذ بنحو 700 مليون ريال، وتتضمن إنشاء رصيف لمناولة المواد السائبة والمنطقة التشغلية المساندة، والبنية الأساسية لمنطقة المراقبة البحرية، وتدعيم الأرصفة، وإنشاء رصيف للخدمات واستقبال سفن الركاب وقوارب النزهة واليخوت، وتعميق الأرصفة وقناة الاقتراب وحوض الدوران، وإنشاء رصيف مناولة البضائع العامة مع الساحات الخلفية، وإنشاء مرسي العباسي للصيادين، وتنفيذ النظام الأمني. وأوضح أن المشاريع التي يجري تنفيذها تضاعف الطاقة الاستيعابية لميناء ينبع، وتسهم في جذب أنشطة جديدة تجعل الميناء ذو دور فعال.