عاد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش إلى الأضواء بعد اختياره الركون إلى الخصوصية منذ انتهاء ولايته الرئاسية مطلع العام الماضي. وعلى رغم أن بوش خطف الأضواء بتسلمه – هو وزوجته لورا - جائزتي «صانع التاريخ» في ولاية تكساس، من دون أن يدلي بأي تصريحات سياسية، إلا أن تأكيد نصف الأميركيين في استطلاع أجري أخيراً أنهم يتمنون ألا يفوز خلفه الرئيس باراك أوباما بولاية ثانية في عام 2012، وقيام جهة مجهولة بتعليق لافتة في ولاية ويومينغ تظهر فيها صورة ضخمة لبوش وعليها عبارة «ألم تفتقدوني حتى الآن»، أثارا شعوراً بتكتل جمهوري ضد أوباما. وكان بوش (63 عاماً) بدا في أفضل حالاته الصحية لدى تسلّمه جائزة «مواطن تكساس الصانع للتاريخ» الليل قبل الماضي. وقال للحشد الكبير الذي حضر الاحتفال: «أنا أحب تكساس، وأحب تاريخ تكساس، وأحب الحكايات التي تُروى عن تكساس». وقالت زوجته لورا التي تسلّمت نسخة نسائية من الجائزة نفسها: «إنني أقبل هذه الجائزة نيابة عن نساء تكساس... جميع راعيات البقر والنساء اللاتي يصنعن التاريخ». وجاء ظهور الرئيس السابق بعد نحو ثلاثة أسابيع من نشر نتائج استطلاع تفيد بأن أكثر من نصف الأميركيين يرون أن الرئيس الديموقراطي أوباما لا يستحق أن يعاد انتخابه لولاية رئاسية ثانية في عام 2012. وتزامن ذلك مع تعليق لافتة ضخمة في ولاية ويومينغ تظهر صورة بوش مبتسماً وهو يتساءل: «ألم تفتقدوني حتى الآن»؟ وعمدت صحف أميركية وبريطانية إلى المقارنة بين أحدث صور أوباما وبوش، لتخلص إلى أن الرئيس السابق يبدو أحسن صحة من خلفه الديموقراطي الذي لا يتجاوز عمره 48 عاماً، الذي يبدو متجهماً وعابساً ومتعباً منذ توليه أعباء رئاسة الدولة الأقوى في العالم.