طلبت وزارة الخارجية السنغافورية من السفارة السعودية لدى سنغافورة التعاون في شأن شكوى تقدم بها مواطن سنغافوري ضد أحد ديبلوماسييها، بعدما أمر قاضي الشرطة المحلية بالتحقق منها. وجاء في بيان لوزارة الخارجية السنغافورية أوردته صحف محلية ودولية عدة، أن السفارة السعودية في سنغافورة تعهدت باحترام القوانين والأنظمة المحلية. ونقلت صحيفة «ستريتس تايمز» التي تعد أحد أكثر الصحف انتشاراً في البلاد عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السنغافورية قوله: «إن السفارة السعودية تعتزم التعاون بالكامل لضمان كشف ملابسات القضية، ومعالجتها طبقاً للإجراءات القانونية السنغافورية». وأكدت مصادر ديبلوماسية ل«الحياة» وجود مشكلة بين الطرفين بسبب موقف سيارة، مرجحة أن يكون الديبلوماسي وقع ضحية عملية ابتزاز، ذلك أن محامي الخصم طالبه بدفع 60 ألف دولار سنغافوري (160 ألف ريال سعودي) خلال 14 يوماً في مقابل تنازل خصمه عن القضية. وفند خطاب محامي الطرف السنغافوري إلى الديبلوماسي السعودي (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أيضاً ما نسبته بعض الصحف إلى المواطن السنغافوري حول قيام الديبلوماسي السعودي بإيقاف سيارته في الموقف يوم الحادثة التي تعود إلى 9 كانون الثاني يناير الماضي، إذ جاء في الخطاب أن السنغافوري عزمي جعفر الذي يسكن في شقة مجاورة للديبلوماسي السعودي توجه لتنبيه الأخير بخصوص استغلال الموقف، بعدما لمحه يركن سيارته مرتين فيه. واتصلت «الحياة» بالديبلوماسي المعني للتعليق على القضية فاكتفى بالتشديد على أنه يحترم الأنظمة السنغافورية، ويحرص بشكل دائم على عدم الإساءة لبلده.