اختتمت السليمانية أيام الحملات الانتخابية الصاخبة بمهرجان كبير للالعاب النارية سبقته مواجهات بين عناصر حركة «التغيير» و»الاتحاد الوطني» فيما يستعد الناخبون في محافظة اربيل للمشاركة في عملية الاقتراع اليوم الاحد، في ظل اجواء مستقرة أمنياً. وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات في اربيل هندرين محمد ل»الحياة» إن «الحملة الدعائية دخلت مرحلة الصمت الانتخابي اعتباراً من السابعة من صباح امس السبت وفق ما هو مقرر بايقاف جميع اشكال الدعاية قبل 24 ساعة من الاقتراع ومفوضية الانتخابات في اربيل منهمكة حالياً بالتأكد من أن جميع الكيانات السياسية والقوائم المترشحة التزمت مرحلة الصمت الانتخابي». وأضاف محمد: «من جهة ثانية تم توزيع مستلزمات الاقتراع على المراكز والمحطات في عموم المحافظة كما أن قوات الشرطة والامن اتخذت استعداداتها اللازمة وتوزعت على المراكز الانتخابية لحمايتها وكل ذلك يجري بالتنسيق بيننا وبين القيادات الامنية». وتابع: «لحسن الحظ فإن قراراً أمنياً صدر يقضي بعدم فرض أي حظر للتجوال على المشاة او المركبات يوم الاقتراع، لتسهيل انتقال الناخبين ووصولهم الى مراكز الاقتراع»، مشيراً الى أن «أية مشاكل لم تعترض طريق الانتخابات أو عمل المفوضية في اربيل حتى الآن، اذ أن المفوضية تستعد لهذه الانتخابات منذ سنوات وقد أتخذت جميع تحوطاتها واستعداداتها لهذا اليوم». ودعت اللجنة الامنية في السليمانية جميع المواطنين الى الالتزام بتعليماتها وتوجيهاتها حول ما يتعلق بادارة عملية الاقتراع، تجنباً لاثارة أي مشاكل قد تعكس صورة سلبية عن العملية الانتخابية. وأوردت اللجنة في بيان «خلال الفترة المنصرمة بذلنا كل جهودنا لحماية المواطنين والاجواء الانتخابية لصالح جميع القوائم من دون أي تفرقة، ومن هنا ندعو المواطنين الى الالتزام بتعليمات المفوضية العليا للانتخابات حيال كيفية التصرف داخل مراكز الاقتراع». وكانت مناطق عدة من محافظة السليمانية شهدت أحداث عنف بين انصار «التغيير» من جهة، و»الاتحاد الوطني الكردستاني» من جهة أخرى. واشتبك انصار الطرفين في منطقة حلبجة الجديدة في قضاء حلبجة وأسفرت الاشتباكات، التي استخدمت فيها الاسلحة، عن وقوع عدد من الجرحى فيما القى كل طرف مسؤولية اندلاع الاحداث على الطرف المقابل. وبموجب مصادر من داخل منطقة حلبجة فإن هناك تخوفاً من انعكاس هذه الاحداث على الواقع الاجتماعي في المنطقة اذ أن الجرحى ينتمون الى عشائر وعائلات مختلفة، لكن المسؤولين المحليين ووجهاء حلبجة يسعون الى تهدئة الاوضاع والعمل على عدم تكرار هذه الحوادث. واختتمت مدينة السليمانية نحو ثلاثة اسابيع من الحملات الدعائية الصاخبة والحماسية بمهرجان للالعاب النارية استمر حتى منتصف الليل. وكانت شوارع المدينة مسرحاً لدعاية انتخابية حساسة بين انصار «التغيير» وانصار «الاتحاد الوطني الكردستاني» نتج عنها مواجهات متفرقة فيما كانت مفوضية الانتخابات منعت الحملات الدعائية بعد الساعة التاسعة مساء لفض الاختناقات المرورية التي نتجت عن مواكب دعائية للطرفين.