أكدت لجنة الإصلاحات التي شكلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أمس (الأحد)، أنها ستعلن توصياتها الأولى غداً (الثلثاء)، في اجتماعها الثاني المقرر من 16 إلى 18 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري في برن، قبيل الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية ل«فيفا» في 20 منه. وقال رئيس اللجنة المحامي السويسري فرانسوا كارار في بيان نشره الاتحاد الدولي: «سأقدم تقريراً مرحلياً بتوصيات ملموسة إلى الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية». وكانت لجنة الإصلاحات عقدت اجتماعها الأول مطلع الشهر الماضي، وناقشت العديد من الإصلاحات، من دون أن تقدم أي مقترحات، على أن تعقد اجتماعها الثالث الأخير في 19 و20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأضاف كارار: «سنكمل اقتراحاتنا خلال هذا الاجتماع، بهدف تقديمها إلى اللجنة التنفيذية للفيفا المقرر اجتماعها في 2 و3 كانون الأول (ديسمبر) المقبل». ولا تعرف بالتحديد الاقتراحات التي سيتم تقديمها، ولكن هناك بعض المسارات بينها وضع حد للولايات المتتالية لرئاسة «فيفا» (اقتراح رفضه «فيفا» عام 2014)، وشفافية أكثر بخصوص الرواتب بينها تلك المتعلقة بالرئيس، والقيام بتحقيقات أخلاقية مركزة على أعضاء اللجنة التنفيذية، وإصلاح هياكل «فيفا»، بهدف المزيد من الرقابة على اللجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن تناقش اللجنة إضافة إلى الإصلاحات التي يجري إعدادها، مسألة تأجيل موعد انتخابات رئاسة «فيفا» المقررة في 26 شباط (فبراير) 2016، وذلك بعد قرار لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي بإيقاف رئيسه السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي المرشح الأقوى لخلافته مدة 90 يوماً بسبب قضايا فساد. وأنشئت لجنة الإصلاحات في 20 تموز (يوليو) الماضي من بلاتر، وعهدت رئاستها إلى كارار المدير العام السابق للجنة الأولمبية الدولية، الذي قاد عام 1999 مسلسل إصلاح تنفيذية اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة الرشاوى المرتبطة بترشيح مدينة سولت لايك سيتي الأميركية، لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002. ولكن إذا كانت اللجنة الأولمبية الدولية ضمت خبراء مستقلين مثل المحامي ووزير العدل الفرنسي السابق روبير بادينتر أو وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر، فإن لجنة الفيفا تضم 12 عضواً تم اختيارهم من الاتحادات القارية الستة، بمن فيهم رئيسها بمعدل اثنين عن كل اتحاد قاري (آسيا وأفريقيا وأوروبا وأوقيانيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف)، إضافة إلى عضوين يمثلان الرعاة التجاريين. وبالتالي فإن غالبهم من عائلة كرة القدم مثل جياني إنفانتينو الأمين العام للاتحاد الأوروبي للعبة، والكويتي الشيخ أحمد الفهد عضو اللجنتين التنفيذيتين للفيفا والأولمبية الدولية.