فيما يبدأ وزير الخارجية الألماني فرانك والتر ستاينماير زيارة للسعودية اليوم (الأحد) يجري خلالها محادثات مع نظيره السعودي عادل الجبير حول سورية وإيران، أكدت مصادر ألمانية أن وزير الخارجية سيسعى إلى تهدئة التوتر بين طهرانوالرياض. لكن المصادر حذرت من أن نجاح مساعي ستاينماير في الرياض يتوقف على نجاحه في الخروج بوعود صادقة من طهران التي سينتقل منها إلى العاصمة السعودية. ونسبت إذاعة «دوتشي فيلا» الألمانية الرسمية إلى خبير شؤون الشرق الأوسط فولكر بيرثز، مؤلف كتاب «نهاية الشرق الأوسط الذي عرفناه»، قوله إن المحصلة لن تتعدى واحداً من خيارين لا ثالث لهما: إما أن تحافظ إيران على التوازن مع شركائها الإقليميين والدوليين، وتقوم بدور معتدل، خصوصاً في سورية، وإما أن تلهث وراء مصالحها بشكل عدواني، بعد رفع العقوبات الغربية عنها. وحذرت «دوتشي فيلا» من أن إيران تتبع حالياً سياسة عدائية مخالفة لتوقعات القوى الغربية التي توصلت معها إلى اتفاق في شأن برنامجها النووي. ورأت أن إيران تسعى إلى توسيع نفوذها الإقليمي، وتطبيق سياستها الخارجية بقوة السلاح، إذ تساند نظام بشار الأسد في سورية، ولها وجود فعلي داخل العراق، فضلاً على دورها التخريبي في اليمن. وحذرت من أن اندفاع إيران للتوسع في المنطقة سيدفع السعودية إلى اتخاذ سياسة دفاعية صلبة لمواجهة المد الإيراني، خصوصاً في سورية واليمن. وخلصت إلى أن محادثات وزير الخارجية الألماني في جولته الراهنة في الشرق الأوسط ستكون صعبة، بسبب غياب ثقافة الحوار في المنطقة.