وجهت المعارضة البورمية "أونغ سان سوتشي" نداء إلى الوحدة في ولاية راخين (غرب) خلال تجمع انتخابي، مؤكدة بذلك تصميمها على معالجة الخلافات الدينية بين البوذيين والمسلمين في هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف مناهضة للمسلمين. ولا يثق البوذيون بزعيمة "حزب الرابطة الوطنية" من أجل الديموقراطية الأوفر حظا للفوز في الإنتخابات التشريعية والتي تعرضت لإنتقادات الغرب لصمتها بشأن مأساة اقلية الروهينغا المسلمة المقيمة في ولاية راخين، لأنهم يعتبرونها مؤيدة للاقلية المسلمة. وأكدت حائزة جائزة "نوبل للسلام" لعام 1991 متوجهة الى مئات من انصارها خلال هذا التجمع الذي يستمر ثلاثة ايام في مدينة ثاندوي في راخين، انه يحق لكل المواطنين ان يعيشوا ضمن الأمة البورمية "من دون تمييز عرقي او ديني". وقالت انه "على كل المواطنين ان يتحدوا الحقد والخوف، وأنهما لا يخدمان مصلحة بلادنا"، مؤكدة ان معارضيها حاولوا أن يستغلوا العامل الديني خلال الحملة للإنتخابات التشريعية المقررة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر). ولا يزال أكثر من 140 الف مسلم ضحايا أعمال العنف الطائفي التي اسفرت عن مقتل أكثر من 200 قتيل منذ اضطرابات العام 2012، يعيشون في مخيمات لاجئين في ولاية راخين المحرومة من الحقوق الاساسية مثل الخدمات الصحية والتربوية أو العمل. وفي حين يقدر عددهم بمليون فانه لا يحق ل "الروهينغا" الذين لا تعتبرهم السلطات بورميين، الاقتراع في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر).