طغت الواجهات الزجاجية بشكل كبير على التصميمات الحديثة وأصبحت عنصراً أساسياً في المباني يلجأ إليها المصممون لإضفاء مزيد من الجمال والخفة على واجهات المباني وبدأت تسحب البساط من الواجهات التقليدية من الحجر والرخام التي كان يعمل بها في السابق، وقدّر مختصون في مجال البناء والعقار الإقبال على هذه الواجهات في الأبراج والمباني الكبيرة بنسبة 100 في المئة. يقول مدير مؤسسة التجهيزات لواجهات المباني الزجاجية رائف بو شناق أن استخدام الواجهات الحديثة من الزجاج والألومنيوم بدأ أخيراً في المملكة وأخذ اهتماماً كبيراً من المطورين العقاريين إلي أن اكتسح السوق في الوقت الحالي. وقدر بوشناق نسبة استخدام الزجاج في المباني والأبراج بنسبة 100 في المئة، وأن معظم المباني القديمة أخذت الاتجاه نفسه وقامت بتغيير واجهات مبانيها القديمة إلي واجهات زجاجية. واشار الى أن من مميزات الواجهات الحديثة من الألومنيوم والزجاج توفير بعض المتطلبات في البناء مثل اللياسة وغيرها وأيضاً خفة وزن ألواح الألومنيوم والزجاج وجمال الشكل من حيث التصميم وأيضاً عدم تأثره بالرطوبة والتسربات التي كانت في الواجهات التقليدية بفضل العوازل الموجودة في واجهات الزجاج والألومنيوم. وأضاف بو شناق أنه على رغم ارتفاع كلفة إنجازها إلا أنها تعتبر اقتصادية من حيث التكاليف التي ستوفرها مثل تكاليف الصيانة التي تعتبر مكلفة في المباني التقليدية، وأيضاً توفر الكهرباء والتكييف بفضل العوازل التي تتميز بها ولا ننسى توفير الوقت لكونها تنجز في وقت قياسي مقارنة بالواجهات التقليدية، مبيناً أن أسعار الواجهات الحديثة تختلف باختلاف أنواعها فمثلاً تتراوح أسعار الألومنيوم المستخدم بين 350 و500 ريال للمتر المربع، أما بالنسبة للزجاج فيعتبر أعلى كلفة لما له من مميزات ويبدأ من 700 ويرتفع حتى يبلغ حدود 2200 ريال بحسب أنواعه ومميزاته والأشكال. فيما قال المهندس المعماري تركي بن شدة إضافة لجمال الواجهات الزجاجية فهي عنصر إنشائي مهم يجب إعطاؤه جهداً كبيراً لتصميمه سواء من خلال الحسابات الخاصة بالأحمال والتي بناء عليها يتم اختيار القطاعات المناسبة أم دراسة إكسسوارات النظام ومدى ملاءمتها لمقاومة مجموعة من المؤثرات المهمة التي تتعرض لها المباني وهي التدفق المائي والهوائي الإشعاع والتدفق الحراري، وانتشار بخار الماء على أجزاء الواجهة، والعزل الحراري والصوتي لأجزاء الواجهة، ومقاومة تحركات المبنى بكل أنواعها. وأوضح أن كل مؤثر من المؤثرات السابقة كفيل أن يبطل أي نظام من أنظمة الواجهات الزجاجية إذا لم يؤخذ في الاعتبار ويعالج بالشكل الصحيح. وبين أن الواجهات الزجاجية تنقسم من حيث الشكل الخارجي إلى أربعة أنواع الأول تظهر قطاعات الألومنيوم من الخارج ويعتبر هذا النظام هو النظام الوحيد الذي يستخدم في القباب وهو النظام الذي يمكن استخدام شبابيك السحاب من خلاله، والثاني لا تظهر بروفيلات الألومنيوم من الخارج بحيث تتحول الواجهة إلى شاشة زجاجية تعكس ما حولها، والثالث يظهر فيه إطار رفيع من الألومنيوم يحيط بألواح الزجاج ويثبتها مع أجزاء الواجهة، اما النوع الرابع فتستخدم فيه صفائح من الألومنيوم جنباً إلى جنب مع الزجاج في تغطية المبنى. ولفت بن شدة إلى أنه بالإمكان عمل واجهات زجاجية ليس فقط من الأنظمة المخصصة للواجهات الزجاجية ولكن من تدخل أنظمة عادية من أنظمة الأبواب والشبابيك وذلك للاستفادة من مزايا هذه الأنظمة في طريق الفتح والتهوية واستخدام شبك الحماية والتي لا يمكن تحقيقها في أنظمة الواجهات الزجاجية.