ليبرفيل، نجامينا - أ ف ب، رويترز - أكد اتحاد قوى الديموقراطية والتنمية، أحد أبرز فصائل التمرد التشادي، في بيان تسلمته أمس الجمعة وكالة «فرانس برس»، «اختياره الكفاح المسلح بعد مصادرة (الرئيس) إدريس دبي السلطة». واعتبر اتحاد قوى الديموقراطية الذي يرأسه الجنرال محمد نوري، أن «النزاع التشادي ليس مرتبطاً على الإطلاق بتطور العلاقات التشادية - السودانية. وبالتالي، فإننا نعيد التأكيد أن اختيار قوات المقاومة الوطنية الكفاح المسلح هو نتيجة مصادرة إدريس دبي السلطة مما يعرقل تأمين الحكم الجيد لبلادنا». وأضاف الاتحاد أحد مكونات اتحاد قوى المقاومة الذي يضم أبرز الفصائل المتمردة، أنه «لم يدع أبداً إلى العنف باعتباره وسيلة تغيير (...) لكن النظام الفاسد وغير المسؤول لإدريس دبي هو الذي اضطره الى ذلك... الاتحاد لن يدخر أي جهد لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب التشادي». وقال الأمين العام لاتحاد قوى الديموقراطية محمد مهدي علي في هذا البيان إن «التصرف العدائي والتصريحات الاستفزازية للنظام، تؤكد شكوكنا حول إمكان التوصل الى حل تفاوضي». وفي أواخر شباط (فبراير)، أكد اتحاد قوى المقاومة أيضاً أن «الصراع الداخلي بين التشاديين» ليس «مرتبطاً في أي حال من الأحوال بتطور العلاقات التشادية - السودانية». ودعا الاتحاد آنذاك إلى «حوار يشارك فيه جميع الأقطاب السياسيين في تشاد وأقطاب المجتمع المدني». ووقع السودان وتشاد اللذان اتسمت علاقاتهما منذ خمس سنوات بالتوتر، وتبادلا التهم بدعم حركات التمرد المعادية لرئيسيهما، في كانون الثاني (يناير) في نجامينا «اتفاقاً على تطبيع العلاقات». وفي نجامينا، أفاد بيان صادر عن الرئاسة أن رئيس الوزراء يوسف صالح عباس استقال من الحكومة التي هزتها سلسلة من فضائح اختلاسات المال العام. وأشار بيان مكتب الرئيس إدريس دبي إلى الاستقالة لكنه لم يقدم أسباباً لهذه الخطوة. اتهام اميركي للسودان وفي الأممالمتحدة (رويترز) اتهمت الولاياتالمتحدة السودان بأنه ينتهك «بلا مبالاة» عقوبات الأممالمتحدة التي تهدف إلى تقييد تدفق الأسلحة وكبح العنف في إقليم دارفور. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس للصحافيين يوم الخميس بعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن: «نعرف أن الأسلحة تستمر في التدفق على دارفور وأن أعمال العنف الجنسي مستمرة بلا هوادة وبلا عقاب وأن طلعات الطائرات العسكرية والاعمال الهجومية مستمرة». وقالت: «عدم الاكتراث الصارخ بارادة المجلس يقوّض الاستقرار بدل أن يعززه وهو ما كان هدف نظام (العقوبات) في المقام الأول». وقال السفير السوداني عبدالمحمود عبدالحليم ل «رويترز» إن رايس «تسبح ضد تيار الموضوعية والفكر السليم ... نتوقع منها ان تدعم عملية السلام الحالية لا أن تقدم تصورات لا ضرورة لها في شأن لجنة العقوبات».