واشنطن - أ ف ب، رويترز – جرح عنصران امنيان تابعان لوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ورجل قرب محطة المترو الخاصة بالوزارة قرب واشنطن لدى اطلاق مسلح النار عليهم، ما ادى الى اقفال «البنتاغون» موقتاً قبل ان يعاد فتحه. وأوضح ريتشارد كيفيل، المسؤول في الهيئة المكلفة حماية «البنتاغون» ان المسلح جون باتريك بيديل (36 سنة) والمتحدر من كاليفورنيا، اقترب بهدوء من احد مداخل المبنى الخماسي الاضلاع، و «حين طلب منه رجلا امن ابراز جواز مروره، اخرج رشاشين نصف آليين من عيار تسعة ملليمتر من معطفه واطلق النار، فردا بالمثل، علماً انهما اصيبا بجروح طفيفة، فيما توفي مطلق النار». وأضاف: «كان مسلحاً بشكل جيد جداً، اذ امتلك ذخائر من الرصاص، كما عثر في السيارة التي قادها المسلح على مزيد من الذخيرة». وأعيد فتح «البنتاغون» بعد فترة وجيزة، حين اعتبر المسؤولون ان الخطر زال، فيما بقيت محطة المترو في فرجينيا التي تقع على الجانب الآخر لنهر بوتوماك قبالة واشنطن مغلقة أمس. وبعد الهجمات التي استهدفت «البنتاغون» في 11 ايلول (سبتمبر) 2001 وأسفرت عن مقتل 125 شخصاً فيها اضافة إلى ركاب الطائرة المخطوفة وأفراد طاقمها وعددهم 59 شخصاً وخمسة خاطفين، جرى تعزيز السور المحيط بالمبنى وأعيد بناء مدخل محطة المترو التابعة للوزارة من اجل تعزيز امنها. وأغلق سلم كهربائي يقود مباشرة الى مدخل «البنتاغون»، وبات على المسافرين الخارجين من المترو المرور بنقطة امنية خارج المبنى، حيث يدقق عناصر امن خلف زجاج واقٍ من الرصاص بتصاريح مرورهم. ولاحقاً، أكدت وزارة الدفاع ان الاعتداء عمل فردي «لا صلة له بالارهاب المحلي أو الدولي، ولا يعمل أي شخص آخر يعمل مع المسلح». وأوضحت ان دوافع الاعتداء مجهولة، «لكننا نحقق في مجموعة رسائل وجهها المسلح عبر الانترنت، وتتحدث بعضها عن قوانين خاصة بالماريجوانا أصدرتها الولاياتالمتحدة، واتهامات تتعلق بتعاطيها وجهت إلى المعتدي بيدل في كاليفورنيا عام 2006. كما تذكر أيضاً هجمات 11 أيلول وقضية كولونيل في قوات مشاة البحرية الاميركية (مارينز) قتل عام 1991». وليس مؤكداً أن المسلح بث هذه الرسائل.