أشارت دراسة حديثة أجراها مركز «غالوب» للإحصاء، أن 50 في المئة فقط من خريجي الجامعات الأميركية «وافقوا بشدة» على أن دراستهم الجامعية «تستحق التكاليف»، في ظل الديون الكبيرة التي يتحملونها لنيل شهادتهم. وأجريت الدراسة بالتعاون مع جامعة «بيردو» الأميركية ومؤسسة «لومينا» الخاصة على 600 ألف خريج جامعي من جميع أنحاء البلاد، خلال عامين. وسئل الطلاب إن كانت دراستهم «تستحق» العبء المالي الذي تحملوه، وطُلب منهم تقييم مستوى رضاهم عن دراستهم الجامعية بعد التخرج. وأظهرت النتائج أن نسبة عدم الرضا بين الخريجين لم تتفاوت كثيراً بين الجامعات الخاصة والرسمية، إذ بلغت 52 في المئة بين طلاب الأولى، في مقابل 47 في المئة لدى طلاب الأخيرة. وأشارت الدراسة إلى وجود عوامل عدة قد تزيد مستوى رضا الطلاب الجامعيين بدراستهم، مثل «اهتمام البروفيسور بطلابه بصدق، وليس فقط لكونهم طلابه»، ما يزيد من الإحساس بالرضا بنسبة 1.9 في المئة، وكذلك إذا كان للطالب معلّم يلهمه ويحضّه على اتباع أهدافه وطموحاته. ويتعزز الإحساس بالرضا عند الطالب بنسبة 1.8، إذا جعله البروفيسور يتحمّس للتعلم، بينما تزداد بواقع 1.6 إذا انخرط الطالب في النشاطات خارج الدراسة. ووجدت الدراسة أن خريجاً واحداً بين كل ثلاثة خريجين أخذوا قروضاً دراسية لتحمل كلفة الجامعة، راضٍ عن دراسته بنسبة 33 في المئة. ووصلت نسبة الرضا عن الدراسة عند الطلاب الذين اقترضوا 50 ألف دولار أو أكثر لدراستهم، إلى 18 في المئة، بينما بلغت 30 في المئة لدى الذين اقترضوا بين 25 و50 ألف دولار.