دعا مدير مركز أمراض الدم الوراثية الدكتور منير البقشي إلى زيادة الوعي الصحي لدى شرائح المجتمع كافة، وتكثيف المحاضرات في المدارس الثانوية، وإدراج مادة عن الثقافة الصحية في التعامل مع بعض الأمراض ضمن المناهج الدراسية، وضمن وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، والمحاضرات الدينية، مطالباً بضرورة تقبل المجتمع عمل الفحص قبل الزواج، مع الأخذ في الاعتبار أن الشخص الذي يقدم الاستشارة يجب أن يكون مدرباً على العوامل التي تندرج في إطار مكافحة المرض والعناية بالمرضى. وشدد البقشي، خلال مشاركته في ورشة عمل توعوية عن أمراض الدم الوراثية، بالتعاون مع جامعة الملك فيصل في الأحساء، استهدفت طلاب المرحلة النهائية في الجامعة أمس (الأحد)، على أن مشاركته «تأتي لأهمية نشر التوعية والتثقيف الصحي بأمراض الدم الوراثية ومضاعفاتها، وطرق انتقالها، وكيفية الوقاية منها بين شرائح المجتمع كافة». وأكد أهمية العمل التطوعي، ودور كل فرد في خدمة مجتمعه ووطنه، موضحاً الفرق بين مرض الدم الوراثي والمكتسب. وقال: «إن أمراض الدم المكتسبة تعني نقص الهيموغلوبين، حال تعرض المريض للنزف أو نقص مادة أساسية في الدم، مثل الحديد، بسبب عدم تناول غذاء صحي سليم أثناء النمو، ما يعرض الشخص للإصابة بأمراض مثل الأنيميا»، مشيراً إلى أن أمراض الدم الوراثية هي اعتلالات تصيب أجزاء من مكونات الكريات الحمراء، سواء الجدار أم الخمائر أم الهيموغلوبين، لا تتوافر نسب محددة لها»، معللاً ذلك بقوله: «إن المصاب بالمرض لا يمكن أن يقال إن لديه نسبة منخفضة أو مرتفعة مثلاً، من جزء مما سبق، إنما يتغير مسار وشدة أعراض المرض من شخص إلى آخر، وكذلك لا يتحول المرض من نوع إلى آخر، كما أن التكسر لا يتغير بتغير العمر».