تقدم نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني أمس (السبت) باستئناف قرار إيقافه موقتاً لمدة 90 يوماً من لجنة الأخلاق المستقلة للفيفا بحسب مقربين منه. وأكد مقربون من بلاتيني أن محامي النجم الفرنسي السابق تقدموا باستئناف أمس إلى غرفة الاستئناف في الفيفا بعد قرار لجنة الأخلاق الخميس الماضي بإيقاف موكلهم عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم مدة 90 يوماً. واعتبر بلاتيني فور صدور قرار إيقافه أنه مبني على «مزاعم»، ووصفه ب«المهزلة». وكانت لجنة الأخلاق التابعة للفيفا أوقفت بلاتيني والسويسري جوزيف بلاتر الرئيس المستقيل للاتحاد الدولي لمدة 90 يوماً بعد أيام على قيام القضاء السويسري بالاستماع إلى الأول والتحقيق مع الثاني بقضية «دفع غير مشروع» لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011. وأوضح بلاتيني لاحقاً أن هذا المبلغ كان في مقابل عمل قام به للفيفا بين عامي 1999 و2002، وأن تأخر حصوله عليه إلى 2011 كان بسبب المشكلات المادية التي واجهها الفيفا أواخر 2002 بعد إفلاس شركة «أي إس إل» الشريك التسويقي للاتحاد الدولي. كما أوقفت لجنة الأخلاق الفرنسي جيروم فالك الأمين العام السابق للفيفا 90 يوماً، والكوري الجنوبي مونغ - جوون تشونغ المرشح لرئاسة الفيفا أيضاً لمدة ست سنوات. وكان بلاتيني يعتبر من أبرز المرشحين لرئاسة الفيفا في الانتخابات المقررة في ال26 من شباط (فبراير) المقبل، وهو يعول على الاستئناف الذي قدمه لرفع الإيقاف عنه لأن سمعته باتت على المحك، ولاسيما أن إيقافه قد يمتد 45 يوماً إضافياً. لكن لجنة الأخلاق اعتبرت أن ترشيح بلاتيني لم يبطل تلقائياً على رغم إيقافه موقتاً، إذ قال المتحدث باسمها اندرياس بانتل «إن هذه المسألة ليست من مهمة لجنة الأخلاق، بل من صلاحيات لجنة الانتخابات في فيفا المعنية بدرس صلاحية الترشيح». وفقد تشونغ المرشح لرئاسة الفيفا فرصة المنافسة أيضاً، وأكد أنه سيتقدم بدوره باستئناف ضد قرار إيقافه. وكان بلاتر تقدم الجمعة باستئناف مماثل. وسيتولى الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي ونائب رئيس فيفا مهمة الرئيس بالوكالة حتى موعد انتخاب رئيس جديد. وبدأ الحديث عن إمكان تأجيل موعد الانتخابات، إذ قال حياتو في هذا الصدد «كل شيء مرتبط بلجنة الإصلاحات التي ستجتمع قريباً. إذا كانت الفترة الزمنية قصيرة (من أجل تحقيق الإصلاحات اللازمة قبل الانتخابات) فيجب أن تتقدم باقتراحات. إذا ارتأت أن المهلة الزمنية قصيرة، فهي تملك صلاحية القول (لم نحصل على الوقت الكافي لتحقيق الإصلاحات، وعلى الأرجح أن هناك حاجة إلى التمديد)». وكانت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا قررت في اجتماعها الأول تشكيلة لجنة لإصلاح هذه المنظمة الدولية برئاسة المحامي الفرنسي فرانسوا كارار. هذا وتعقد اللجنة التنفيذية للفيفا اجتماعاً طارئاً لها برئاسة حياتو في ال20 من الشهر الجاري. ويتواصل بالتالي مسلسل فضائح الفساد الذي يزلزل الفيفا منذ أواخر أيار (مايو) الماضي بعد أن ألقت السلطات السويسرية بناء على طلب القضاء الأميركي القبض على عدد من المسؤولين واتهمت آخرين من أعضاء حاليين وسابقين في الفيفا وشركاء في شركات للتسويق الرياضي بتهم الفساد وتبييض الأموال. واضطر بلاتر إلى إعلان استقالته بشكل مفاجئ في الثاني من حزيران (يونيو) الماضي، أي بعد أربعة أيام على إعادة انتخابه رئيساً لولاية خامسة على التوالي بسب الفضائح المتتالية.