يحل فريق الأهلي مساء اليوم ضيفاً على نظيره الحزم في مواجهة مؤجلة من الجولة الثانية من دوري زين السعودي للمحترفين، ويسعى كلا الطرفين للظفر بكامل نقاط المواجهة، فالأهلي يبحث عن التمسك بآخر حظوظه لانتزاع المركز الرابع والظفر بالمشاركة الآسيوية في النسخة المقبلة ويحاول مدربه البرازيلي فارياس جاهداً استعادة توازن الخطوط من جديد بعد التعثر في مستهل الجولة الأولى من الاستحقاق الآسيوي أمام الاستقلال الإيراني وكان قبلها تعرض أيضاً إلى خسارة نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، لذا ستكون المباراة ذات حسابات مختلفة للأهلاويين ومن المنتظر أن يحدث المدرب العديد من التغييرات الفنية والاستعانة ببعض العناصر الشابة أمثال وليد باخشوين وياسر فهمي. الخطوط الخضراء مزينة بالعديد من الأسماء الكبيرة التي ترجح كفة الفريق في أصعب المواجهات، إلا أن النتائج غالباً ما تأتي مخالفة تماماً لما يقدمه الفريق على أرض الميدان، وتمتاز الخطوط الأهلاوية بالقوة الجبارة في خط المقدمة إذ يحتكم المدرب على أكثر من مهاجم خطر يجيد التسجيل من أنصاف الفرص فهناك البرازيلي الرائع فيكتور الشهير بالسفاح فهو صاحب بنية جسمانية قوية جداً إلى جانب المهارة العالية في التسديد من مسافات بعيدة ويحسب له عدم محاولة استعراض المهارة الفردية والتركيز على هز الشباك فقط، كما أن مالك معاذ هو الآخر لديه العديد من الحلول الهجومية وان كان المدرب له رأي أخر بقدرات مالك، إذ بات يستعين به في أجزاء محدودة من المباريات وسط استغراب وعدم رضا من الجمهور الأخضر، ويتحرك البرازيلي مارسينهو في منتصف الميدان كصانع لعب ومساند حقيقي للعمليات الهجومية كافة، فيما يتفرغ العماني أحمد كانو للمساندة الدفاعية، فيما يتحرك معتز الموسى وتيسير الجاسم على الأطراف لفتح جبهة هجومية أخرى، كما أن محمد مسعد له دور يذكر في الشق الهجومي من الجهة اليمنى، ويعاني الفريق الأهلاوي كثيراً من سوء التعامل مع الهجمات المرتدة للفريق الخصم بسبب تواضع إمكانات متوسطي الدفاع وكذلك قلة خبرة الحارس عبدالله المعيوف والذي تسبب في فقدان أكثر من انتصار كان يبدو في متناول اليد. المدرب فارياس دائماً ما يحتفظ بالشابين عبدالرحيم الجيزاوي وحسن الراهب كورقتين رابحتين في الحصة الثانية، ودائماً ما يكون الأول عند حسن الظن ونجح في أكثر من مناسبة في تغيير شكل المباراة لمصلحة فريقه. أما على الضفة الأخرى، فيدخل الحزم بطموحات تحريك رصيده النقاطي والذي تجمد عند 19 نقطة لجولات عدة، ما جعله في دائرة خطر الهبوط خصوصاً بعد خسارته الأخيرة أمام النصر بهدف من دون رد، لذا لن يكون لمدربه هدف سوى النقاط الثلاث كاملة للتقدم خطوة كبيرة نحو مناطق الأمان، والخطوط الحزماوية تلعب كرة جماعية تمتاز بالحماسة والقتالية، كما أن هناك أسماء جيدة في المراكز كافة، وان كان الاعتماد الأكبر على السنغاليين حمادجي ومحمد روبيز وكذلك المغربي صلاح الدين عقال والأردني بشار بن ياسين، كما أن محمد أمين وصفوان المولد لهما ادوار كبيرة في الشق الهجومي، وكلاهما يتحرك بشكل مزعج لدفاعات الفريق المقابل، كما أن حضورهما التهديفي مقنع جداً لعشاق الفريق الحزماوي.