أغرقت السلطات المصرية صباح أمس، المنطقة الحدودية مع قطاع غزة مجدداً بالمياه، التي تدفقت قبالة مقبرة تل السلطان غرب مدينة رفح، فيما حذرت بلدية المدينة من إمكان وصول المياه إلى المقبرة، وبالتالي حدوث كارثة كبيرة. وتقول السلطات المصرية أن الهدف من هذه الخطوة إنشاء بركة مياه لتدمير الأنفاق، ومنع بناء بديل لها بهدف الحفاظ على سيادة مصر وأمنها. وعرضت قناة «تي آر تي» التركية، مقطع فيديو يظهر انهيارات أرضية جنوب قطاع غزة في المناطق الحدودية، إثر زيادة معدلات المياه المالحة الناجمة عن ضخّ الجيش مياه البحر في القناة المائية الموازية للحدود مع غزة. وحذّرت وزارة الداخلية في غزة، من أن استمرار ضخ مياه البحر على طول الشريط الحدودي قد «يهدّد بفقدان السيطرة الأمنية عليه». وقال الناطق باسم الوزارة إياد البزم، خلال مؤتمر صحافي أمس في غزة: «تواجه قوات الأمن الفلسطيني صعوبة كبيرة في تحرك دوريّاتها وتأمين الحدود نتيجة انهيارات عديدة في التربة عقب استمرار ضخ المياه». وطالب مصر ب «وقف ضخ المياه في شكل عاجل، لما سيلحق ذلك من أضرار في منازل الفلسطينيين في تلك المنطقة، إضافة إلى تفاقم معاناتهم». واعتبر ما يجري «انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية». وحذرت بلدية رفح في بيان لها أمس، من حدوث انهيارات أرضية قرب محيط المباني السكنية في مدينة رفح وأسفلها نتيجة تدفق المياه، منبهّة الى أنها قد تصل إلى «مقبرة تل السلطان».