أبلغ رئيس وحدة "فولكسفاغن" في الولاياتالمتحدة مشرعين أميركيين اليوم (الخميس)، أن الغش في الانبعاثات لم يكن قراراً للشركة بل "شيئاً فعله أفراد". وقال مايكل هورن "كان ذلك من فعل إثنين من مهندسي البرمجيات أياً كان السبب"، مشيراً إلى برنامج للكمبيوتر للتحايل على اختبارات انبعاثات العادم وضعته الشركة في سياراتها التي تعمل بالديزل منذ العام 2009. وكان هورن يدلي بشهادة تحت القسم أمام لجنة الإشراف والتحقيقات التابعة لمجلس النواب الأميركي بشأن فضيحة الانبعاثات التي محت أكثر من ثلث القيمة السوقية لفولكسفاغن وأحدثت هزة في أرجاء صناعة السيارات العالمية. وقال هورن حينما سأله أعضاء اللجنة عما إذا كانت فولكسفاغن لجأت إلى الغش مستخدمة برنامجاً للتحايل على اختبارات الانبعاثات لأن ذلك أقل تكلفة من استخدام التكنولوجيا الحالية لتقليل الانبعاثات، "إتخذ بعض الأشخاص قرارات خاطئة بهدف التهرب من شيء كان سيكتشف أمره". وأوقفت فولكسفاغن عشرة من كبار المديرين من بينهم ثلاثة من كبار المهندسين في إطار تحقيقها الداخلي. وأظهر التحقيق أن الموظفين بدأوا في وضع برنامج الغش بعدما أدركوا أن محركاً جديداً مكلفاً سيفشل في التوافق مع معايير الانبعاثات في الولاياتالمتحدة بحسب ما قالته مصادر. ولم يجد محققو الشركة أي دليل ضد المهندسين. واعترف هورن اليوم بأن فولكسفاغن، حتى بعد أن سمعت في ربيع العام 2014 عن دراسة مستقلة أظهرت اختلالات في الانبعاثات في إثنين من طرز سياراتها التي تعمل بالديزل، أبلغت المنظمين في الولاياتالمتحدة أن بيانات الانبعاثات المرتفعة ترجع إلى مشكلات فنية متعلقة بالاختبارات. وأضاف أن الشركة لم تبلغ المنظمين إلا في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي، بأنها تستخدم برنامجاً لتقييد الانبعاثات في سياراتها التي تعمل بالديزل منذ إطلاق طرز العام 2009 . وأبدى هورن اعتذاره للجنة عن ذلك متعهداً بالتعاون معها، لكنه لم يقدم معلومات جديدة تذكر قائلاً إن تحقيق الشركة الخارجي لا يزال في مرحلة أولية.