دشنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة البتروكيماويات الكورية (أس كي غلوبال كيميكال)، أمس، مصنعاً جديداً في مدينة أولسان الكورية الجنوبية؛ لإنتاج باقة من منتجات البولي إيثيلين عالية الأداء، باستخدام تقنية نيكسلين المتقدمة، وبلغت القيمة الإجمالية التقريبية لشراء التقنية والمصنع 2.4 بليون ريال (640 مليون دولار)، وأكدت الشركتان التزامهما بالابتكار النوعي وفتح أسواق جديدة وتطوير الاقتصاد الكوري. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، في حفلة تدشين المصنع، أن افتتاح المصنع الجديد يجسّد إنجازاً مهماً ل«سابك»؛ لتحقيق هدفها الرامي إلى تطوير تقنيات وابتكارات ثرية، بالشراكة مع رواد الصناعة العالميين مثل شركة «أس كي»، مضيفاً أن تقنية «نيكسلين» المتقدمة تمنحنا الثقة بأننا قادرون على أن نوفر للعالم باقة من المنتجات أكثر تطوراً، وذات قيمة أعلى، وتنفرد في تلبية حاجات الزبائن. وقال: «أُسست الشركة القابضة المشتركة (شركة سابك أس كي نيكسلين) مناصفةً بين شركتي «سابك» و«أس كي غلوبال كيميكال» في تموز (يوليو) الماضي، ومقرها سنغافورة، وتمتلك شركة «كوريا نيكسلين» المملوكة بالكامل من الشركة القابضة الجديدة المصنع الواقع في مدينة أولسان، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 230 ألف طن من المواد المتنوعة، مشيراً إلى أن القيمة الإجمالية التقريبية لشراء التقنية والمصنع بلغت 640 مليون دولار. من ناحيته، قال نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي المكلف، يوسف البنيان، إن الشراكة مع «أس كي غلوبال كيميكال»، توسّع من حضور «سابك» حول العالم، ويعكس هذا المصنع الجديد تصميمنا على فتح أسواق جديدة، ويؤكد مكانتنا الريادية العالمية، وهذا أحد الأهداف الرئيسة لاستراتيجيتنا لعام 2025. وبيّن أن تقنية نيكسلين ستقدم للزبائن أداءً عالياً، مثل قدرة تحمل ممتازة ضد الصدمات، ومتانة مُحسّنة وشفافية عالية، وغيرها الكثير من الميزات الأخرى، وتتيح الخصائص الفريدة للمنتجات التي تعتمد تقنية نيكسلين جالاً واسعاً لتطوير منتجات مبتكرة وتطبيقات مميزة، إذ ستستفيد صناعةُ التغليف من البولي إيثيلين منخفض الكثافة الخطي المصنّع بتقنية الميتالوسين في إنتاج مواد تغليف الطعام المرنة، وستحسن خصائص اللحام الحرارية التي تمتاز بها بلاستومرات البولي أوليفين من جودة أنواع عدة من منتجات التغليف التي تتطلب حرارة لحام منخفضة، إضافة إلى خصائص الالتصاق والخصائص البصرية. وتابع: «كما ستجد المجالات الصناعية التي يشكل فيها عنصر المرونة أهمية، قيمة كبيرة عند استخدام مطاط البولي أوليفين، وتشمل مثل هذه المجالات: قطاعات صناعة السيارات، والمنتجات الاستهلاكية كالأحذية، والأسلاك والكابلات المستخدمة في قطاع الخدمات والصناعات الإنشائية». وفي إطار شرح أهمية هذه الشراكة، قال المهندس عبد الرحمن الفقيه: «سيُمكن المشروع المشترك الجديد الجانبين من تحقيق مزيد من النمو في سوق منتجات البولي إيثيلين شديدة التخصص». بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات في «سابك» المهندس عبدالرحمن الفقيه، إن منتجات هذا المصنع ستقدم للزبائن حول العالم منتجات بوليمرية ذات قيمة مضافة عالية، مؤكداً أنه من خلال تقنية حلول نيكسلين ستكون «سابك» وصلت إلى أكثر المنصات التقنية الخاصة بالبولي إيثيلين شمولية في قطاع البتروكيماويات. بتروكيماويات ب112.5 بليون ريال خلال 2016 سول - رويترز - توقع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التوصل إلى قرار في الربع الثاني من العام المقبل 2016، في شأن المضي قدماً في مشروع مصنع لتحويل النفط إلى كيماويات بقيمة 112.5 بليون ريال (30 بليون دولار). وقال البنيان إنه يجري تقويم اقتصادات المشروع وإن فرص المضي قدماً في تنفيذه تبلغ 50 في المئة، مضيفاً في مقابلة مع «رويترز» في سول: «إنه إذا مضت الشركة قدماً في المشروع فسيتم إنتاج الخام الذي سيتم تزويد المصنع به في ينبع بأسعار السوق». وأضاف: «إنه مشروع كبير للغاية ولهذا السبب يحتاج إلى تحليل عميق وتقويم. هذا المشروع من نوع المشاريع التي تحتاج بالفعل إلى تقويمها لأن أسعار الخام الحالية تؤثر في ناتج المشروع». وتابع: «من المحتمل أن يكون لدينا في الربع الثاني من العام رؤية أكثر وضوحاً حول أين يقف هذا المشروع». وتقوم «سابك» التي تواجه قيوداً في إمدادات الغاز بتنويع مزيجها من المواد الخام وتستخدم منتجات من المشتقات النفطية مثل النفتا. وتدرس شركة «أرامكو السعودية» أيضاً إمكان تنفيذ مشروع مشابه لتحويل النفط إلى كيماويات أو أوليفينات تستخدم في صناعة الألياف الصناعية.