نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم عن باحثة بريطانية التقت قبل ثلاثة اشهر، وزير الخارجية السورية وليد المعلم استعداد سورية إنهاء الصراع السوري الإسرائيلي والتوقيع على اتفاق سلام وتطبيع العلاقات على مراحل مع إسرائيل. في حال انسحبت إسرائيل من الجولان المحتل أيضاً على مراحل. وأضافت الصحيفة أن المعلم أبلغ الباحثة أنه في مقابل انسحاب إسرائيل من نصف الجولان فإن سورية سترد بالإعلان عن انتهاء حال العداء بين البلدين، وفي مقابل الانسحاب من ثلاثة أرباع الجولان سيتاح لإسرائيل فتح مكتب مصالح في دمشق وانه في أعقاب الانسحاب التام فإن سورية ستفتتح سفارة لها في تل أبيب. وتابعت الصحيفة ان رئيسة برنامج الشرق الأوسط في معهد الأبحاث البريطاني "مجموعة اكسفورد للأبحاث" غابريئل ريفكوند التقت في كانون أول (ديسمبر) الماضي مع مجموعة من الخبراء لتسوية النزاعات ونشرت انطباعها أخيراً في صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأضافت أن الباحثة كتبت أن المعلم قال خلال اللقاء معها وزملائها الباحثين أنه مع انسحاب إسرائيل من 75 في المئة من الجولان سيتاح لإسرائيل فتح مكتب مصالح في السفارة الأميركية في دمشق وأنه مع إتمام الانسحاب الإسرائيلي من الجولان ستفتح سورية سفارة لها في تل أبيب. وأضافت أن المعلم أكد رغبة سورية في السلام ووجوب أن تعترف إسرائيل بحق سورية في كل سنتيمتر في الجولان، "بالنسبة لنا الأرض مقدسة والمسألة مسألة كرامة". وأشاد المعلم بدور الوساطة التي قامت به تركيا في الاتصالات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل ودورها في تعريف حدود العام 1967 وأنها كانت وسيطاً نزيهاً. وتابعت الباحثة أن المعلم أشار إلى أن سورية لا تتوقع أن تبدأ مفاوضات مباشرة مع إسرائيل عبر تركيا مضيفاً أن المرحلة المقبلة من العملية تستوجب تدخلاً مباشراً من الولاياتالمتحدة لمعالجة الترتيبات الأمنية بضمنها الطلعات الجوية لطائرات أميركية في سماء الجولان. ووفقاً للباحثة البريطانية فإنه في حال تم التوصل إلى سلام مع إسرائيل فإنه سيكون في وسع سورية التوسط بين حزب الله وحماس من جهة وبين إسرائيل، والتوصل إلى وقف للنار لفترة طويلة".