نوّه رئيس وزراء الهند الدكتور مانموهان سينغ خلال زيارته جامعة الملك سعود وإبرام مذكرة تفاهم بينها وبين المعهد الهندي للعلوم IIS أمس، برؤية خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير رأس المال البشري وتحديث البنية التحتية للتعليم، إضافة إلى ترقية المزاج العلمي بين الشباب مع المحافظة في الوقت نفسه على التقاليد الثقافية. وأضاف خلال الحفلة التي أقامتها جامعة الملك سعود بمناسبة زيارته الجامعة أمس: "للعالم العربي تراث عقلي وتربوي عريق، إذ إنهم – العرب - ترجموا وحفظوا تعاليم اليونان والهند وبلاد فارس، ونحن بحاجة لتقوية روابطنا بالعالم العربي، خصوصاً المملكة في مجالات العلوم الإنسانية كافة، لأن ذلك يساعد في إثراء الحضارة الإنسانية". وأوضح: "اننا نبحث مع المملكة التعاون عن قرب في مجال التعليم العالي، ونسعى للرقي بالتعليم إلى أعلى المستويات، إذ نخصص له 20 في المئة من الإنفاق العام لخطة التنمية الخمسية الحالية، ونبني حالياً 30 مركزاً جامعياً"، مشيراً إلى توقيع اتفاق للتعاون التعليمي خلال زيارة خادم الحرمين إلى الهند عام 2006، إضافة إلى توقيعه إعلان الرياض مع خادم الحرمين الشريفين اول من امس (الاحد)، من أجل تعاون أكبر في مجالات التربية والثقافة وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتقدمة في العلوم والتكنولوجيا. إلى ذلك، قلد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان رئيس الوزراء الهندي بشت ووشاح وميدالية الجامعة، وسلّماه شهادة الدكتوراه الفخرية، التي أبدى الدكتور سينغ تشرفه بتسلمها، معتبراً جامعة الملك سعود أحد المراكز التعليمية الرائدة في العالم العربي وواحدة من رواد مجتمع المعرفة، التي لها مساهماتها في ترقية القيم الإنسانية الأساسية والحرية الأكاديمية وكذلك التعلم والإبداع.