تحركت جامعة الملك عبدالعزيز أخيراً، لتطبيق مشروع الاختبارات الإلكترونية بتحويل نظام التقويم والامتحانات إلى نظام تقني، كأول جامعة سعودية تدخل هذا المضمار. وأوضح مدير وحدة المناهج في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد رياض عرفة، أن الجامعة أقدمت على هذه الخطوة على أسس علمية مدروسة، بعد أن اختارت لجنة من خيرة علمائها في العديد من أقسامها المختلفة، مشيراً إلى أن اللجنة وضعت خطوات مدروسة متأنية لتنفيذ الاختبارات الإلكترونية منها عمل دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس تشمل الاتجاهات الحديثة في الاختبار والتقويم و إعداد الاختبارات الإلكترونية. وأفاد أن الجامعة لتنفيذ تلك الخطوة أعدت دليلاً لعضو هيئة التدريس لكيفية القياس والتقويم بطريقة علمية وموضوعية وكيفية صياغة الاختبارات التحصيلية، والاطلاع على برنامج الاختبارات المعدة في عمادة التعليم عن بعد وتطبيق التجربة على مقررين للفصل الحالي، تمهيداً لتطبيقها في مجال أوسع في الفصول الآتية. ورأى عرفة أن أهمية الاختبارات الإلكترونية بالنسبة للطالب تتمثل في سهولة إجراء الاختبار بحيث يكون أمامه سؤال واحد فقط للإجابة عنه بكل صفحة، وليس عدد كبير من الأسئلة، إضافة إلى وجود دليل يوضح الأسئلة التي أجاب عنها والأسئلة التي تم تأجيل حلها وسهولة العودة لها. وذكر الدكتور عرفة أن الاختبارات الإلكترونية تقدم العديد من الخدمات لأعضاء هيئة التدريس، منها تكوين بنك أسئلة خاص بالمقرر وسيكون له الأثر الكبير في تطوير المقرر وسهولة تصميم الاختبار، لافتاً إلى أن البرنامج يعد النماذج المختلفة، بحيث لا يحتاج منسق المادة بعد الآن إعداد الاختبار وطباعته وإعداد نماذج مختلفة منه. ولفت إلى أن الطريقة الجديدة ستريح عضو هيئة التدريس من عملية تجميع أوراق الأسئلة وأوراق الإجابات والتأكد من كتابة الاسم والرقم والتظليل الصحيح، موضحاً أن الطالب عندما يكتب رقمه الصحيح ستظهر معلوماته كاملة على جزء من الشاشة، وستبقى هذه المعلومات إلى نهاية الاختبار، وبالتالي يستطيع المراقب التأكد من هوية الطالب بيسر وسهولة.