رفض سفير الفيليبين في الرياض عزالدين تاجو، التعليق على إلقاء الأجهزة الأمنية السعودية القبض على العاملة الفيليبينية ليدي جوي ابان بالي نانج، في منزل يقع شرق الرياض، متهمة بالمشاركة في تصنيع الأحزمة الناسفة. وقال السفير تاجو ل«الحياة»: «إن الحادثة لاتزال جديدة، ولا يمكن التعليق في شأن المواطنة قبل مخاطبة الحكومة السعودية، لمعرفة ملابسات القضية»، مضيفاً: «لا نعلم إلى الآن ما إن كانت المواطنة الفيليبينية مُخيرة أم مجبرة في أفعالها، فهي كانت في منزل أحد أفراد التنظيم الإرهابي، إضافة إلى أن معلومات أشارت إلى أنها احتجزت «سبية»، وهذا أمر يفتح زاوية تفكير في خيار ثانٍ، وهو أنها احتجزت وأجبرت على فعل ما قيل أنها فعلته». وأكد السفير أن السفارة «ستتابع القضية مع الحكومة السعودية، وستتواصل مع العاملة في حال تسنت لها الفرصة، لتستطيع بعد ذلك أن تكون صورة كاملة عمّا حدث، ورسم خطوات تحرك لهم». وكانت وزارة الداخلية السعودية كشفت عن معمل لتصنيع المواد المتفجرة داخل منزل في حي الفيحاء (شرق الرياض)، والقبض على سوري ومعه فتاة فيليبينية، مشيرة إلى أن الموقوف السوري فخخ المنزل بمواد شديدة الانفجار، إذ احتاجت سلطات الأمن إلى 12 ساعة لإخلاء محيط المنزل المفخخ وتفكيك المتفجرات. وكان السوري المقبوض عليه، ويدعى ياسر محمد البرازي، اتخذ من الفيليبينية ليدي جوي «سبية»، أسكنها معه، لتتولى خياطة وتجهيز الأحزمة الناسفة، وتم ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير. يذكر أن الفيليبينية متغيبة عن مكفولها منذ 15 شهراً، وأقنعها الموقوف بدخول الإسلام.