أوضح مدير إدارة المدن الصناعية المشرف على لجان تخصيص الأراضي الصناعية في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس علي بن صالح السحيباني، أنه تم استقبال أكثر من 100 طلب من مستثمرين صناعيين يرغبون في إقامة مشاريع في المدينة الصناعية في سدير والخرج. وقال في تصريحات له أمس، إنه نظراً للإقبال الشديد من رجال الأعمال على الاستثمار، تم تقسيم الطلبات على دفعات، ودرست لجان التخصيص الطلبات التي وردت من خلال الموقع الإلكتروني، وأجرت الهيئة مقابلات مع المستثمرين المتقدمين بطلب أراض صناعية في سدير والخرج على مدى ثلاثة أيام. وحول سبب إجراء تلك المقابلات، قال السحيباني إن الهيئة استحدثت المقابلات قبل إصدار خطاب التخصيص، ليتم التواصل المباشر بين رجل الأعمال ومسؤولي الهيئة وتبادل المعلومات، سواء المتعلقة بالمدينة الصناعية أو المشروع الصناعي، وتتم مناقشة حاجة المستثمر، من حيث المساحة المطلوبة واقتراح المساحة المناسبة، ومعرفة الحاجات الأساسية من الخدمات، وأثر المشروع في البيئة. وأشار إلى أنه على رغم أن مشروع المدينة الصناعية في سدير والخرج ما زال تحت التأسيس، إلا أن الإقبال كبير، وحتى الآن تمت مقابلة 71 مستثمراً كدفعة أولى، تقدر استثماراتهم الصناعية بما يقارب 2,5 بليون ريال. يذكر أن المدينة الصناعية في سدير تقع على الطريق السريع بين الرياضوالقصيم، وبطول 32 كلم وتبعد 120 كلم شمال مدينة الرياض، كما تبعد عن القصيم 170 كلم، ويمتاز الموقع بمرور خط السكك الحديد المتجه إلى الشمال في منتصف المدينة، وستكون هناك محطة رئيسية للقطار داخل المدينة الصناعية، ومن المخطط أن يكون هناك ميناء جاف ومركز أبحاث صناعية. وتعتبر مدينة سدير للصناعة والأعمال، أكبر مدينة صناعية في المنطقة، إذ إن إجمالي مساحتها يبلغ 265 مليون متر مربع، وتبلغ مساحة المرحلة الأولى، منها 16 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن تستوعب أكثر من 600 مشروع صناعي، وتوفر 40 ألف فرصة وظيفية. ويتكون المخطط العام للمدينة من مواقع للمشاريع الصناعية والاستخدامات السكنية والأنشطة التجارية والمعارض التسويقية ومركز الخدمات والمرافق العامة والطرق والمستودعات، وتم وضع معايير ومواصفات عالية، لترتقي بالمدن الصناعية السعودية إلى مصاف أفضل المدن الصناعية المتكاملة العالمية، والمشروع يتيح لجميع رجال الأعمال الاستثمار في مختلف الفرص المتاحة سواء الصناعية أو السكنية أو التجارية أو الخدمية. يذكر أن الهيئة تشرف حالياً على 18 مدينة صناعية قائمة في مختلف مناطق المملكة، تزيد استثماراتها على 250 بليون ريال، ويعمل فيها أكثر من 300 ألف عامل.