يخطف دربي مدريد بين أتلتيكو وجاره الريال، الأحد المقبل، الأنظار في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم التي يحل فيها برشلونة، حامل اللقب، ضيفاً على إشبيلية في مباراة صعبة أيضاً السبت المقبل. ويملك فياريال، المتصدر، فرصة الاحتفاظ بالقمة أسبوعاً آخر، إذ يحل ضيفاً على ليفانتي الأحد المقبل. ويتصدر فياريال برصيد 16 نقطة، في مقابل 15 نقطة لبرشلونة و14 لكل من ريال مدريد وسلتا فيغو، و12 نقطة لأتلتيكو مدريد. ويخوض ريال مدريد مباراة القمة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على مالمو السويدي، أمس،، بهدفين لنجمه كريستيانو رونالدو، على نقيض جاره ومضيفه الذي خسر على أرضه أمام بنفيكا البرتغالي 1-2 في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. ورفع رونالدو رصيده إلى أكثر من 500 هدف في مسيرته الاحترافية، ويحمل الهدف الرقم 501 في مسيرته مع مختلف الاندية التي دافع عن الوانها، والرقم 323 مع الفريق الملكي في جميع المسابقات فعادل رقم الاسطورة راوول غونزاليز. وكان ريال مدريد خطف الصدارة من برشلونة في المرحلة قبل الماضية بعد سقوط الأخير المدوي أمام سلتا فيغو 1-4، لكنه فرط بها بسقوطه في فخ التعادل السلبي مع ملقة في المرحلة السابقة. لكن تصريح رونالدو الفائز بجائزة افضل لاعب في العالم ثلاث مرات متتالية بعد المباراة، أثارت شكوكاً حول مستقبله مع النادي الملكي حين قال: "أنا سعيد مع ريال وأريد الفوز بالألقاب معه، لكنني قلت كثيراً أن لا احد يعلم ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل". وتابع: "سنرى ماذا سيحصل في المستقبل، لكن في الوقت الحالي أنا سعيد مع ريال مدريد". واعتبر رونالدو (30 سنة) أن المباراة ضد أتلتيكو ستكون صعبة وأن فريقه مستعد لها. وستشكل المباراة مواجهة مثيرة بين المهاجمين الفرنسيين، كريم بنزيمة في ريال مدريد، والمتألق انطوان غريزمان مع أتلتيكو محلياً هذا الموسم. ويحل برشلونة ضيفاً ثقيلاً على إشبيلية ساعياً إلى استعادة الصدارة على رغم غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نحو شهرين بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها في المباراة السابقة في الدوري ضد لاس بالماس. وحقق برشلونة فوزاً صعباً على لاس بالماس الوافد الجديد (2-1)، وسجل هدفيه المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، عوض فيها الخسارة الثقيلة التي لقيها أمام سلتا فيغو والتي أعقبت أربعة انتصارات متتالية. واختبر برشلونة اللعب تحت الضغط أمس الأول ضد باير ليفركوزن الألماني في دوري أبطال أوروبا، إذ عوض تأخره إلى فوز بهدفين لهدف بغياب ميسي أيضاً. ولم تتوقف مشاكل النادي الكاتالوني مع إصابة ميسي، وقبله المهاجم البرازيلي رافينيا الذي سيبتعد نحو ستة أشهر لإصابته بقطع في الرباط الصليبي، بل إنه سيفتقد نجم الوسط أندريس أنييستا أكثر من شهر بعد تعرضه لتمزق في عضلات الفخذ أمام ليفركوزن، فضلاً عن اصابة البلجيكي توماس فرمايلن والحارس التشيلي كلاوديو برافو. وقد يواجه برشلونة، بالتالي، تحديات جدية في الأشهر الثلاثة المقبلة لأنه لم يتمكن من تعزيز صفوفه منذ سنة ونصف السنة، بسبب مخالفته قواعد التعاقد مع اللاعبين القصر. ويتعين عليه انتظار فترة الانتقالات الشتوية مطلع 2016 لكي يتمكن من إشراك لاعب الوسط التركي أردا توران الذي ضمه من أتلتيكو مدريد قبل انطلاق الموسم الحالي. ويحاول النجم البرازيلي نيمار الاستفادة من غياب ميسي، لكنه لم يوفق حتى الآن، إذ أهدر ركلة جزاء أمام لاس بالماس، ثم فشل في التسجيل أمام باير ليفركوزن، على رغم تحركاته ولمحاته الفنية الجيدة من حين إلى آخر. وخسر إشبيلية، بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، في الموسم الماضي أمام مضيفه يوفنتوس الإيطالي (0-2)، أمس، في دوري أبطال أوروبا، والذي بات البطل الأول ل "يوروبا ليغ" يشارك فيها حتى الآن. ويفتتح سلتا فيغو المرحلة غدا مع ضيفه خيتافي ويسعى الى خطف الصدارة موقتا، بعد ان فشل في ذلك بتعادله مع ايبار في المباراة السابقة، فيما يلعب غرناطة مع ديبورتيفو لا كورونا واسبانيول مع سبورتينغ خيخون ولاس بالماس مع ايبار وملقة مع ريال سوسييداد السبت، ورايو فايكانو مع ريال بيتيس واتلتيك بلباو مع فالنسيا الاحد.