لندن - أ ف ب - أفادت صحيفة «ذي أوبزرفر» البريطانية أمس ان رئيس الوزراء السابق توني بلير أصيب بالاكئتاب بعد حرب العراق وفكر بالاستقالة الا انه غير رأيه. وأصافت «الأوبزرفر» انه أصيب بحالة شديدة من الإجهاد الجسدي والعقلي وأبلغ اصدقاءه ان ذهنه كان يتعطل مرات خلال جلسة البرلمان الأسبوعية للمساءلة. وقال الصحافي اندرو راونسلي في كتاب «نهاية حزب» الذي تنشره الصحيفة على حلقات ان بلير كان منزعجاً إلى درجة كبيرة من حال الفوضى وسفك الدماء في العراق، اضافة الى الضغوط التي كان يمارسها عليه غوردون براون الذي كان وزيراً للمالية في ذلك الوقت، للاستقالة. واستطاع ان يخفي اكتئابه عن عامة الناس ومعظم موظفيه وقرر سراً الإذعان لرغبة براون وتسليمه القيادة في منتصف ولايته الثانية. الا انه عدل عن رايه وقاد حزب العمال الى النصر في الانتخابات العامة عام 2005، ليعود ويستقيل من رئاسة الوزراء بعد ذلك بعامين. وقالت سالي مورغان مديرة العلاقات الحكومية في حكومة بلير لراونسلي ان «العراق كان كالرمال المتحركة التي كانت تبتلع بلير بالفظائع وإساءة معاملة المعتقلين في سجن ابو غريب».