اعلنت السلطات اليمنية حالة الطواريء في مدينة الضالع اليوم السبت مرجعة ذلك الى احتمال وقوع هجمات انفصالية بعد يومين من مقتل شرطي بالرصاص في كمين بمحافظة قريبة. وقال اليمن ان انفصاليين قتلوا ضابطا في جنوب اليمن يوم الخميس مما يرفع عدد الاشخاص الذين قتلوا في هجمات على رجال الامن الجنوبيين الى اربعة في اسبوع فيما صعدت السلطات ايضا حملاتها ضد الانفصاليين. وقال مسؤول حكومي ان حالة الطواريء في مدينة الضالع تهدف الى الحيلولة دون وقوع اعمال عنف يعقد الخارجون على القانون العزم على تنفيذها داخل المدينة مستخدما المصطلح الذي يشار به في صنعاء الى الانفصاليين. وأضاف المسؤول لرويترز بعد أن طلب عدم نشر اسمه أن هذا التحرك يهدف الى تأمين حياة المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار بالمحافظة بعد تقارير بدخول عناصر مسلحة للبلدية لتنفيذ خطط تآمرية ولتعطيل السلام والاضرار بالمصالح العامة. ويواجه اليمن بالاضافة الى صراعه مع الانفصاليين تمردا شيعيا شماليا ونشاطا لتنظيم القاعدة الذي اعلن جناحه الاقليمي باليمن مسؤوليته عن محاولة هجوم فاشلة في ديسمبر كانون الاول على طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة. وتخشى حكومات غربية والسعودية ان يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار في عدة جبهات باليمن لتجنيد وتدريب متشددين على شن هجمات في المنطقة وما وراءها. ويشكو سكان جنوب اليمن الذي يوجد به اغلب منشآت البلاد النفطية من اساءة استغلال الشماليين لاتفاق وحد البلاد عام 1990 لانتزاع مواردهم والتمييز ضدهم. وثار التوتر في الاسابيع الاخيرة في الجنوب بعد مقتل محتج انفصالي في 13 فبراير شباط عندما فتحت الشرطة النار على مظاهرة. واصيب ستة آخرون. واشتبكت الشرطة لاحقا مع المتظاهرين الذين اتوا لتسلم جثة المحتج مما اجج اضطرابات استمرت اسبوعا احرقت خلالها متاجر يملكها شماليون وحاولوا اغلاق طريق يربط محافظة لحج بمدينة عدن كبرى مدن الجنوب. واطلق المسؤولون الامنيون منذ ذلك الحين حملات اعتقل فيها 130 شخصا على الاقل في انحاء محافظات جنوب اليمن بما فيها محافظة الضالع. وقال مسؤولون حكوميون ان حظرا للتجول سيفرض في الضالع بداية من حلول الظلام ضمن اجراءات فرضت في اطار حالة الطواريء. وقال مسؤول "القرار يشمل اغلاق جميع المداخل الرئيسية والجانبية للمدينة ومنع دخول الخارجين على القانون ومنع المظاهرات والتجمعات غير المرخص باقامتها." وقتل اربعة اشخاص في هجمات على قوات الامن في نحو اسبوع. وقتل انفصاليون شخصين بينهم مسؤول كبير بالشرطة قبل ثمانية ايام في كمين وقتل ضابط بالجيش يوم الاثنين في جنوب اليمن. ويوم الخميس قال شهود عيان في زنجبار انهم سمعوا اطلاق نار كثيف من مسلحين يعتقد انهم تابعون لميليشيا انفصالية ولاحقا قتل ضابط يبلغ من العمر 45 عاما بعدما سقط من على دراجته النارية. وذكرت صحيفة وزارة الدفاع على الانترنت ان الضابط القتيل كان تلقى تهديدات من اعضاء من الميليشيا التي يقودها زعيم انفصالي كان مواليا للحكومة في السابق لكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل. ___________ * محمد غباري