بدأت اختصاصيات من دول عدة أمس تدريب 24 من منسوبات السجون السعودية على طرق التعامل مع التجاوزات التي تحدث في السجون. وتنظم جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية الدورة التدريبية بعنوان: «كيفية العمل داخل السجون». وذكرت مدير إدارة سجن النساء في دبي الرائد فوزية الملا التي ألقت محاضرة عن «التدابير الاحترازية» ل»الحياة» أن الدورة تهدف إلى تدريب العاملات في السجون السعودية على التدابير التي يجب أن يتخذنها للوقاية من حدوث تجاوزات. وأضافت أن الدورة تنمي مهارات القائمات على حراسة النزيلات داخل السجون وخلال تنقلهن في بعض الأماكن مثل المستشفيات والمحاكم، وتطوير معرفتهن بطرق التفتيش الصحيح، وإطلاعهن على أحدث الاختراقات الأمنية التي تحدث، ونوعية جرائم النساء. وقالت: «يجب أن تتمتع المسؤولة عن السجن بالحس الأمني وسرعة البديهة عند مصادفتها أي مشكلة، خصوصاً في التعامل مع النزيلات ذوات الدرجة العالية من الإجرام». ولفتت إلى أن تجربة إدارة سجون النساء في دبي تختلف عما هو موجود في السعودية، مشيرة إلى أن 90 في المئة من إدارة السجن وحراسته هناك عبر وسائل التقنية. وتطرقت إلى أنه لا يسمح بعمل المرأة في سجن النساء في دبي إلا بعد تخرجها من أكاديمية شرطة دبي التي تخضع فيها المتدربات إلى دورة تستغرق 6 أشهر، يتعلمن فيها مهارات التعامل مع السجينات وكيفية حمل السلاح والرماية، ويتزودن بمواد قانونية تفيدهن في عملهن. وتمنت الجندي رنا العسيري التي تعمل في سجن أبها منذ 3 أعوام الاستمرار في تنظيم مثل هذه الدورة، وزيادة منح الرتب للعاملات في السجون السعودية كي يتساوين مع زميلاتهن في الدول العربية، فيما شددت مساعدة الأمن والسلامة في سجن النساء في الرياض على أهمية الجانب التقني في إدارة السجون، وطالبت بزيادة الدورات، خصوصاً المتعلقة بالدفاع عن النفس «لأننا نفضله على حمل السلاح». وأعربت عن أملها بفتح قسم نسائي في جامعة الملك فهد الأمنية وزيادة الأيدي العاملة.