تحولت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أخيراً إلى نجمة في مواقع التواصل الاجتماعي، تقديراً لها على مواقفها تجاه اللاجئين السوريين، واستقبالهم في ألمانيا، وأطلق عليها البعض لقب "ماما مركل"، تحبباً. ودشن ناشطون وسم «منحبك» باللغات العربية والألمانية والانكليزية، تعبيراً عن الشكر لمركل التي اتخذت قرارات عدة تدعم قضية اللاجئين السوريين، بما في ذلك تعليق «إجراء دبلن» الذي بموجبه كانت ألمانيا تعيد طالبي اللجوء السوريين إلى دولة الوصول في الاتحاد الأوروبي. وحظيت المستشارة بتأييد كبير من المغردين العرب. وقالت رامية علي ان «ألمانيا أثبتت انها أحن على السوريين من السوريين أنفسهم. شكراً ألمانيا. شكراً مركل». ونشر مغردون صور «سلفي» مع مركل بعد زيارتها تجمعات اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا. من جهة أخرى، اتسمت ردود الفعل الألمانية بالانقسام الواضح بين مؤيدين للقرار وداعين إلى تنظيم العمل التطوعي لمساعدة اللاجئين، وبين آراء تنتقد التخبط في سياسة اللجوء في ألمانيا وترصد التأثيرات السلبية المحتملة على الوضع الاقتصادي في البلاد، واتهم متظاهرون من «اليمين المتطرف» مركل بخيانة الشعب. وذكرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن مركل باتت الشخصية الأكثر احتراماً في مواقع التواصل الاجتماعي، وأن المهاجرين تسابقوا لكيل المديح لها. وأضافت أن ألمانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي منحت السوريين وضع لجوء مريح، ونقلت الصحيفة عن اللاجئ منذر الذي وصل إلى ألمانيا أن «مركل امرأة تؤمن بالقيم الإنسانية. هي أم للسوريين». وأنشأ رواد «فايسبوك» صفحات بعنوان «ماما مركل»، و«أم المنبوذين». وتداول السوريون صوراً لها على «تويتر»، وتحتها كلمة «منحبك» و «الأم الرحيمة». وقال هاشم السوقي الذي قدم طلب اللجوء في السويد: «مركل من أفضل زعماء العالم. لقد حمت الأطفال من الجحيم والتطرف. السوريون كلهم يحبون مركل وشجاعتها». ولم تغب روح الدعابة عن التعليقات، إذ تداول المغردون صورة لمركل بملابس المرأة السورية في الريف، وأطلقو عليها لقب «الحجة مركل».