طهران، لندن – «الحياة»، رويترز – أبدى مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 12 حزيران (يونيو) المقبل، استعداده للقاء الرئيس الأميركي باراك اوباما إذا تحسنت العلاقات بين البلدين، معتبراً أن المحرقة شأن لا دخل لطهران به. ونقلت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية عن موسوي قوله انه «مستعد للقاء (اوباما) إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها». وشدد موسوي على ان الرئيس الإيراني لا يتخذ قرارات استراتيجية في السياسية الخارجية، موضحاً ان ذلك يعود دستورياً الى المجلس الأعلى للأمن القومي. وأكد موسوي ان ايران حذرة بسبب «تجربتها المؤلمة» مع الولاياتالمتحدة خلال 30 سنة بعد انتصار الثورة الإسلامية، لكنه اعتبر «ما أنجزه الرئيس اوباما خطوة الى الأمام». وقال انه سيسعى الى البناء على تلك الخطوة، إذا انتُخب رئيساً. وكان موسوي أكد ان «المحرقة ليست من شأننا، والنقطة الرئيسة تكمن في ان الأرض الفلسطينية محتلة وأن علينا ايجاد الحل الأمثل لتسوية القضية الفلسطينية». وقال في مقاطعة خراسان: «إسرائيل ليست دولة يمكن ان تكون صديقة لإيران، كما ان المحرقة ليست من شأن إيران». وبدا ان موسوي يعلق على تصريحات متكررة للرئيس محمود احمدي نجاد ينفي فيها المحرقة، وقول اسفانديار رحيم - ماشائي نائب الرئيس الإيراني العام الماضي ان ايران صديقة «للشعب الإسرائيلي». في السياق ذاته، اعلن رئيس «مركز الإحصاء الإيراني» محمد مدد ان 46.2 مليون شخص يحق لهم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية. على صعيد آخر، قال حجه الله دمياد مساعد محافظ كرمانشاه ان 10 عناصر من مجموعة «بيجاك» الكردية الانفصالية، قتلوا عندما شنوا هجوماً يوم الجمعة الماضي على مركز للشرطة الإيرانية في محافظة كرمانشاه التي تقطنها أقلية كردية غرب إيران، أسفر عن مقتل عشرة شرطيين. واتهم دمياد «بيجاك» بتلقي «الدعم المالي واللوجستي من الغرب وخصوصاً الولاياتالمتحدة». من جهة أخرى، قالت نرجس محمدي الناطقة باسم المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2003، ان السلطات في سجن ايفين في طهران منعت أحد أعضاء فريق عبادي أمس من لقاء الصحافية الأميركية من اصل إيراني روكسانا صابري التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات بتهمة التجسس لمصلحة الولاياتالمتحدة. وأوضحت محمدي ان المحامي عبد الفتاح سلطاني وهو عضو في فريق عبادي التي أوكل إليها والد صابري مهمة الدفاع عن ابنته مع محاميَيْن آخرين، حصل على إذن قضائي بالزيارة، لكن سلطات السجن لم تسمح له برؤيتها. وكان والد صابري أعلن أول من أمس أن ابنته بدأت قبل خمسة أيام إضراباً عن الطعام، مشيراً الى انها لن توقفه قبل إطلاقها