يصادف الأربعاء المقبل (التاسع من شهر ذي الحجة الجاري)، وهو اليوم الذي سيقف فيه حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات، بدء يوم الاعتدال الخريفي في الكرة الأرضية وانتهاء فصل الصيف فلكيًا ودخول فصل الخريف، وتساوي النهار بالليل بشكل عام في كوكب الأرض، وشروق الشمس وغروبها من نقطتي الشرق والغرب تماماً. وبين الباحث الفلكي في قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبدالعزيز ملهم بن محمد هندي ل«وكالة الأنباء السعودية»، أن يوم الاعتدال الخريفي الذي يصادف سنوياً يوم 23 أيلول (سبتمبر)، هو يوم تغيير الشمس ميلانها الظاهري من الشمال إلى الجنوب، وانتهاء فصل الصيف في النصف الشمالي، وبدء الشتاء في النصف الجنوبي للأرض. وأفاد بأنه في يوم الاعتدال الخريفي تتزامن الصلوات الخمس مع المدن التي تقع على خط طول واحد، فمثلاً سيصدح الأذان في المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في التوقيت ذاته مع العاصمتين العراقية واليمنية «بغداد»و«صنعاء»، ومثله في أي مدينتين لهما خط الطول ذاته. وأضاف أنه في يوم الاعتدال الخريفي يتساوى الليل والنهار بشكل عام على الكرة الأرضية كلها، ويبدأ ليل القطب الشمالي الذي يستغرق 6 أشهر، وينتهي ليل القطب الجنوبي الذي استمر 6 أشهر، موضحاً أن فصل الخريف يجمع بين فصلي الصيف والشتاء، وفيه تتلطف درجات الحرارة تدريجياً حتى نهايته. وبين أنه يمكن ملاحظة شروق الشمس يوم الاعتدال الخريفي من نقطة الشرق الجغرافي تماماً، وتغرب في نقطة الغرب تماماً، إذ تكون الشمس متعامدة على خط الاستواء الأرضي، وأي شخص يقطن على خط الاستواء سيشاهد الشمس متعامدة عليه تماماً لحظة أذان الظهر حسب مدينته. وأشار هندي إلى أن التغير في فصول السنة مبني على ميلان محور الأرض على المدار بمقدار 23.5 درجة، ودوران الأرض حول الشمس فهما معاً يعملان على تغير زاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض مما يسبب اختلاف الفصول الأربعة.