إسلام آباد، نيودلهي، لندن - أ ف ب، رويترز – قتل 6 اشخاص على الأقل وجرح 19 في تفجير سيارة مفخخة استهدف قافلة للجيش الباكستاني في مينغورا كبرى مدن اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب). وشن الجيش في نيسان (ابريل) 2009 عملية كبيرة ضد متشددي «طالبان باكستان» في وادي سوات الذي ارتاده سياح سابقاً، وأعلن تطهيره من معظم الإسلاميين المتشددين بعد اشتباكات استمرت شهوراً، فيما تشهد البلاد منذ اكثر من سنتين ونصف السنة موجة اعتداءات معظمها انتحارية أدت الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص. ونفذ القسم الأكبر منها عناصر طالبان المتحالفون مع تنظيم «القاعدة» وجماعات مرتبطة بهم. على صعيد آخر، أعلنت الرئيسة الهندية براتيبا باتيل قبل ايام من استئناف المحادثات رسمياً بين بلادها وباكستان، والمجمدة منذ اعتداءات بومباي نهاية 2008، ان نيودلهي ستتحاور مع جارتها «شرط ان تحتوي إسلام آباد الارهاب». وقالت باتيل في خطاب القته خلال افتتاح الدورة البرلمانية: «اننا مستعدون لانشاء علاقة مهمة مع باكستان اذا هاجمت الاخيرة جدياً تهديد الارهاب، واتخذت اجراءات فاعلة لمنع الاعمال الارهابية ضدنا». وبمبادرة من الهند، سيعقد لقاء بين اميني سر وزارتي الخارجية في البلدين في نيودلهي الخميس، علماً ان المحادثات بين الخصمين الكبيرين في جنوب آسيا واللذين يملكان السلاح النووي بدأت العام 2004، ثم جمدتها نيودلهي بعد الاعتداءات الدامية في بومباي والتي أسفرت عن مقتل 166 شخصاً وجرح 600 آخرين. واتهمت الهند مجموعة «عسكر طيبة» المتشددة التي تتخذ من باكستان مقراً لها بتنفيذ اعتداءات بومباي بالتواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية. وتلا اعلان استئناف الحوار في 12 الشهر الجاري تنفيذ اعتداء استهدف مطعماً في مدينة بوني الهندية، ما أدى الى مقتل 15 شخصاً وجرح 60 آخرين. وتبنت جماعة اسلامية غير معروفة زعمت انها منبثقة من «عسكر طيبة»، مسؤوليتها عن الاعتداء. الهند - باكستان وعلى هامش مؤتمر عقد في لندن لبحث مخاوف الهند من الجماعات المتشددة في باكستان، طالبت أمينة سر وزارة الخارجية الهندية نيروباما راو باكستان باتخاذ إجراءات لإنهاء ما سمته «الإرهاب عبر الحدود». وأوضحت راو التي تلتقي نظيرها الباكستاني سلمان بشير في نيودلهي بعد غد أن مخاوف الهند من الجماعات المتشددة ستشكل «محوراً أساسياً في المحادثات، و «نريد المضي قدماً بتؤدة لجعل باب الحوار مفتوحاً ودائماً».