نيقوسيا - ا ف ب - يدخل المدرب السويسري لشتوتغارت الألماني كريستيان غروس إلى مواجهة اليوم (الثلثاء) مع برشلونة الإسباني حامل اللقب في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا وكابوس الموسم الماضي يقض مضجعه. وكان النادي «الكاتالوني» ألحق بفريق غروس السابق بال السويسري هزيمة مذلة عندما سحقه بخماسية نظيفة في عقر داره حين تواجه الفريقان الموسم الماضي في هذه المسابقة. وترك غروس بصمته في شتوتغارت منذ أن تسلم الإشراف عليه بدلاً من ماركوس بابل، والمفارقة أن مباراته الأولى مع الفريق الألماني كانت في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لدوري الأبطال، وخرج فائزاً من اختباره الأول أمام يونيريا اورزيتشيني الروماني 3-1 ليحمل فريقه الجديد إلى الدور ثمن النهائي. وتحسن أداء شتوتغارت كثيراً منذ ان تسلم غروس الإشراف عليه، اذ لم يذق طعم الهزيمة سوى في مناسبة واحدة خلال 9 مباريات، بينها فوزه في ست من أصل المباريات السبع الأخيرة له في الدوري المحلي، لكن الاختبار الذي ينتظره اليوم على ملعب «مرسيدس بنز ارينا» هو الأصعب على الإطلاق من دون أدنى شك، لأنه يواجه فريقاً يعتبر الأفضل حالياً على الصعيدين الأوروبي والعالمي. «نريد أن نحقق المفاجأة»، هذا ما قاله هداف شتوتغارت البرازيلي كاكاو عن مباراة اليوم بعد ساعات معدودة على تعملقه في الدوري المحلي أمام كولن (5-1) بتسجيله رباعية. ويعي برشلونة الذي لم يذق طعم الهزيمة في المباريات التسع الأخيرة التي خاضها خارج قواعده في المسابقة الأوروبية الأم، أن المرحلة التي يمر بها مضيفه الألماني قد تصعب من مهمته في مباراة الذهاب خصوصاً، وهو الأمر الذي أكده قائده كارليس بويول بقوله: «نعلم أن الأمور لن تكون سهلة، إذا لم نكن في كامل تركيزنا فالأمور قد تذهب في طريق سيئ. في هذه المرحلة، الأخطاء قد تكون مكلفة للغاية». وتابع بويول: «لكن اعتقد أن الفريق يلعب بطريقة جيدة، ونحن نتطلع بفارغ الصبر للعب في دوري الأبطال». وسيسافر برشلونة الى ألمانيا حيث لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة، بمعنويات جيدة بعدما نفض عنه غبار خسارته الأولى في الدوري المحلي، وذلك بفوزه الكبير على راسينغ سانتاندر (4-صفر) على ملعب «كامب نو» في المرحلة الثالثة والعشرين. وكان النادي «الكاتالوني» مني في المرحلة الثانية والعشرين بهزيمته الأولى هذا الموسم، وجاءت على يد مضيفه اتلتيكو مدريد (1-2)، إلا أن رجال المدرب جوسيب غوارديولا انتفضوا سريعاً ووضعوا خلفهم هذه الانتكاسة ليحافظوا على فارق النقطتين الذي يفصلهم عن الغريم التقليدي ريال مدريد. وسيستعيد فريق غوارديولا في المباراة خدمات الثلاثي تشافي هرنانديز والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي دانيال الفيش بعد غيابهم عن مباراة السبت امام سانتاندر. ويأمل النادي «الكاتالوني» بأن يكرر سيناريو مواجهته السابقة مع شتوتغارت عندما تغلب عليه 2-صفر في ألمانيا بهدفين لبويول والأرجنتيني ليونيل ميسي في زيارته السابقة الوحيدة لملعب منافسه خلال الدور الأول من المسابقة ذاتها في موسم 2007-2008، علماً بأن الفريق الإسباني فاز إياباً أيضاً 3-1. ولا يملك شتوتغارت سجلاً مميزاً أمام الفرق الإسبانية، إذ فاز مرة واحدة فقط خلال 11 مباراة سابقة وكانت على أرضه ضد ريال سوسييداد (1-صفر) في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1988-1989، لكنه يأمل بأن يفك عقدته الإسبانية هذه المرة لكي يحافظ على آماله في التأهل الى الدور ربع النهائي لأول مرة في مشاركاته الأوروبية منذ 1998. أما بالنسبة إلى برشلونة فتعود مواجهته الألمانية الأخيرة الى الموسم الماضي عندما تعادل مع بايرن ميونيخ 1-1 في ذهاب ربع النهائي بعد أن فاز على النادي البافاري 4-صفر ذهاباً. وفي المواجهة الثانية، سيخوض بوردو الفرنسي الذي كان صاحب أفضل سجل في دور المجموعات، اختباراً صعباً أمام مضيفه اولمبياكوس اليوناني الذي يخوض غمار الأدوار الإقصائية للمرة الثالثة في تاريخه فقط. ويسعى الفريق اليوناني للعودة بالتاريخ إلى موسم 1998-1999 عندما بلغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى والوحيدة قبل أن يخرج على يد يوفنتوس الإيطالي، لكن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة رجال المدرب لوران بلان الذين لم يهدروا سوى نقطتين فقط خلال دور المجموعات. ويأمل بطل فرنسا بأن يعود من الأراضي اليونانية بنتيجة إيجابية لكي يواصل مشواره، على أمل يعادل أفضل نتيجة له في المسابقة الأوروبية الأم التي كانت وصوله الى دور الأربعة خلال موسم 1984-1985.