طالبت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أمس، الرئيس محمود عباس بعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير (الإطار القيادي الموقت) المنبثق من اتفاق المصالحة فوراً، لوضع الاتفاق موضع التنفيذ. وشددت «الشعبية» و «المبادرة» على أهمية تنفيذ الاتفاق بما يشمل «تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي الذي يوظّفه الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ مخططاته لتهويد مدينة القدس، والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وترسيخ الاحتلال وتوسيع الاستيطان وتشديد الحصار القاتل على قطاع غزة، والبطش بشعبنا والتنكيل بحركته الأسيرة، في محاولة لكسر إرادة المقاومة وتصفية القضية الوطنية». جاء ذلك خلال اجتماع عقده وفدان من «الشعبية» برئاسة ممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عبدالرحيم ملوح، وبين «المبادرة» برئاسة أمينها العام مصطفى البرغوثي، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية أمس. ووصف الطرفان قرار رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الأسبوع الماضي، إرجاء عقد دورة استثنائية للمجلس في رام الله كان من المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري، بأنه «خطوة إيجابية كشفت أهمية مشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية ومكونات المجتمع المدني في صوغ القرار الوطني، وتوفير الأجواء المناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية بوصفها الشرط الإلزامي لمغادرة الأزمة الوطنية الراهنة، وبناء استراتيجية وطنية جديدة وقيادة وطنية موحّدة».