تبحث الأجهزة الأمنية في المنطقة الشرقية، عن شاب سوري (17 سنة)، اختفى من منزله مطلع الأسبوع الماضي. وتجهل عائلته أي تفاصيل حول أسباب اختفائه. وسجلت شرطة الجبيل، بلاغاً عن الاختفاء، بعد أن قامت العائلة بمراجعتها، بعد مضى أربع ساعات على اختفائه، وبخاصة أنه لم يرد على هاتفه الجوال. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية العميد يوسف القحطاني، أمس، أن «شرطة الجبيل تلقت بلاغاً من عائلة الشاب راتب قتيمان. ولا زالت تجري البحث عنه، وتحقق حول سبب اختفائه. وسيتم نشر صورة الشاب وتعميمها بعد 48 ساعة من الآن». وروت والدة الشاب ل«الحياة» قصة اختفائه، قائلة: «كنت مساء يوم السبت من الأسبوع الماضي، في عيادة طبيب الأسنان. وتلقيت اتصالاً من راتب، يستأذن مني للخروج مع أحد أصدقائه. ولم أعرف هوية صديقه، إلا أنني علمت انه سيتوجه معه إلى الخبر، كي يقضيان وقت فراغ فقط. وكانت الساعة حينها السادسة مساءً، وفي العاشرة والنصف من اليوم ذاته، اتصلت به، لأنني شعرت انه تأخر على غير عادته. كان جواله مغلقاً. ولا زال كذلك حتى هذه اللحظة»، مبينة أن ابنها «لم يخبرني مع أي صديق سيكون، لكن إذا اتضح انه كان مع صديق مقرب منه فهذا الشاب تربطه مع راتب علاقة جيدة. إلا أن راتب كثيراً ما كان ينزعج من بعض تصرفاته». وأوضحت الأم أن ابنها «مُستقيم وليس له عادات أو سلوكيات غير سوية، فهو ملازم للمنزل، ولا يخرج إلا قليلاً. وهو جاد في دراسته، لأنه في الصف الثاني الثانوي. ودائماً ما يروي لي ما يحدث له في المدرسة ومع أصدقائه، ويكون الحديث بيننا ودياً»، مضيفة أنه «لا نعاني من أية مشكلات أسرية، أو حالات عنف. كما أنه لم تكن له مشكلات مع أحد». وذكرت الأم المتزوجة من سوري متوفى، أنجبت منه راتب، أنها، «تزوجت من آخر سعودي، وأنجبت منه أربعة أطفال، وتوفي أيضاً»، مضيفة «توجهت إلى مركز شرطة الجبيل صباح اليوم (أمس السبت)، للتحقيق. واتضح انه كان برفقة أحد أصدقائه الذي رحل وعائلته إلى مدينة جدة يوم الجمعة الماضي، قبل حادثة الاختفاء، إلا أن الشاب بقي هنا على ان يلتحق في عائلته في وقت آخر». واعتبرت أن الحادثة «يكتنفها الغموض»، مناشدة الجهات الأمنية «سرعة البحث عنه، لأنه خرج من المنزل، ولم تبدو عليه أي ملامح غير عادية. ولم يكن في جيبه إلا 60 ريالاً، ولم يأخذ معه ملابس إضافية»، متمنية عودته «عاجلاً». وتضيف «مرت ثمانية أيام، وأنا ولا أعلم عنه شيئاً. وقد أبلغوني في مركز الشرطة بأنه تم التبليغ عنه، ويوجد تنسيق بين مراكز عدة، وجهات أمنية أخرى في البحث عنه».