طالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي بسرعة إقرار نظام الشرطة البيئية، حماية للبيئة البرية والبحرية والحفاظ على الأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض، وذلك للمساعدة في تفعيل القرارات وتنفيذ العقوبات بحق المخالفين، إضافة إلى أهمية توعية وتثقيف المواطنين بأهمية الحياة الفطرية. وأوضح الخبير البيئي المهندس أحمد الغامدي خلال حديثه إلى «الحياة» أن إقرار نظام الشرطة البيئية سيسهم بشكل كبير في الحد من انتشار التجاوزات التي تحدث على المحميات الطبيعية في السعودية، إضافة إلى أنه سيزيد من المحافظة على المكتسبات التي تمت من خلال هذه المحميات. وأضاف: «محمية محازة الصيد لها أهمية كبرى إذ تعتبر ثاني أكبر محمية مسيجة في العالم، إضافة إلى كمية الحيوانات المهددة بالانقراض فيها التي بدأت تتكيف مع هذه الطبيعة». وأكد أهمية التوعية والتثقيف البيئي للمواطنين سواء كانوا كباراً أم صغاراً، لإنجاح جهود المحافظة على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية. من جهته، اعتبر المهندس البيئي خليل جودة خلال حديثه إلى «الحياة» المحافظة على البيئة من أهم المرتكزات التي تعتمد على الدول المتقدمة، إذ إن هذا الاهتمام سيؤدي إلى عدم اختلال التوازن البيئي في المنطقة. وطالب بفرض عقوبات على المتجاوزين على المحميات البيئية على أن تكون عقوبات رادعة بهدف العبرة، مضيفاً: «من الأفضل أن يتم التشهير بمثل هؤلاء المتجاوزين في حق الطبيعة، وأن تكون هناك شروط بيئية تستطيع أن تفرض هذه العقوبات وتحد من هؤلاء المتجاوزين». وشدد على ضرورة تدريس الطلاب في المدارس منهجاً عن التربية البيئية وأهمية نشر الوعي البيئي بين الطلاب حتى يتخرج جيل لديه الوعي الكافي للتعامل مع القضايا البيئية. بدوره، قال عضو لجنة البيئة في غرفة جدة عبدالبديع محمد خلال حديثه إلى «الحياة»: «إنه لا مجال للشك في المحافظة على الحياة الفطرية بجميع أنواعها سواء حيوانات أم طيوراً أم نباتات، كونها جزءاً من الماضي، وستبقى للأجيال المقبلة». ...وفرق جوالة لمراقبة «المحمية» أكد عدد من العاملين في محمية محازة الصيد ل «الحياة» أن الفرق الجوالة بكل مهنية وإخلاص تقوم باتمام العمل المناط بها ومراقبة محاور المحمية كافة وترصد ما يجري فيها وخارجها عن كثب. وأشاروا إلى وجود دوريات على مدار الساعة لمراقبة الوضع عن كثب، ورصد كل ما يدور من أجل حماية الحيوانات والطيور داخل المحمية ومنع الاقتراب منها.